نصيحة بلا ثمن
علي الخفاجي | شاعر عراقي
لا تُخبرِ الناسَ عَمَّا كُنتَ تَملِكهُ
ليسَ الجـميع لـديهِمْ نِيَّةٌ حَسِنَه
|||
فالخلقُ مُعضمهمْ في قَلبهِمْ مَّرضٌ
و العينُ حَـاسدةٌ والنـفسُ مُمتَحَـنَه
|||
إنَّ الـحَقـيقَـةَ عِـندَ الـقولِ مـوجـِعَـةٌ
فيها الكراهةُ قَـبلَ الفِـعلِ مُمْـتَهـنَـه
|||
فَكَـيفَ لـو وَقَـعَـت أفعـالـها و مت
في حـُكمِـها سُنَـنَ الأوغادِ والخَـوَنَه
|||
الكَـلُّ فيـهِ طِـباعٌ كـَيفَما ضُغِطوا
بانَ الأساسُ بضغـطِ الدهرِ للَّـبِنَه
|||
والمَـرءُ مُخـتَبَرٌ فـي كُـلِّ مُعـتَرَكٍ
والناسُ حَسبَ حـُمولِ القَدرِ مُرتَهَنَه
|||
إيَّاكَ تُعـلنُ سِرَّاً كُـنت تَكـتُمُهُ
إنَّ الصـدورَ سُجـونُ السِرِّ مُأتَمَـنَه
|||
كُن طَلسماً في غموضٍ أو كأُحجِيَةٍ
فالصمتُ يجعلُ فيكَ النـفسَ مُـتَّزِنه
|||
بَلْ كالجِـبَالِ وَقاراً عِندَ رؤيتها
فيها الحـُضورُ مُهابٌ شَاخِصٌ رَصِنَـه
|||
أو كالمـياهِ بِذي الأشكالِ ما اختَلَفَت
تلكَ السياسةُ حَسبَ الشكلِ مُقتَرَنَه