أُمنِيَات عَظِيمَة
موزة المعمرية| عُمان
مُذيعة القدر تسأل طالبة القدر وتقول:
ما هي أمنياتك العُظمى من ملك القدر؟
ردَّت الطالبة عليها قائلة:
شُهرةٌ عالميةٌ ملموسة,
وقصرٌ مُمردٌ مِن قوارير من صنعِ الجانِ, والمَرَدَةِ, والعَفاريت,
وقِصَّةُ عشقَ, وهيامَ, وهَوَى محمود,
ومهرَ بنات الملوكَ, والسلاطينَ, والأباطرةَ الخُلود,
وثوبِ عُرسَ مَخِيطَ بخيوطِ الجِنِّ المُميزِ التفصيل,
وحذاءَ سندريلا الزجاجي المَمْرُودَ المصقول,
وتاجَ بلقيسَ, وزنوبيا, وبعضاً مِن جواهرَ كليوباترا ودختنوس,
قِلادة قلب المحيط الفاتنة البريقَ والشعاع الأزرق الوهَّاج,
خاتم التنزانيت الفاتنَ الزرقة واللمعان, والأوبالَ الأسودَ ذو الومضات القوسِيَّةِ القزحية البَرَّاق,
أحجار الزمرد, والعقيق, والماس الأحمر, وحجر اليَشَمِ الساطع المُضيء,
وعربة ملكيَّة مُرصعة بالذهبِ, وحباتِ الجواهر الثمينة النادرة الوجود,
ورحلةُ سفرٍ إلى جزر سليمان العظيم, تتلوها أخرى لملكوتَ وفضاءات رَحْبٍ غير معلوم,
ردَّت قائلة مبهورة الحروف:
إنها أمنِيَاتَ عظيمَة صعبة التحقيق!
فأجابتها الطالبة المخملية الجمال قائلة:
هي مطالب مُستعصية التنفيذ على جميع المخلوقات, ولكنها أمورَ ميسورةَ الحدوثِ عند من ملكَ عظمةَ الكونِ, والخَلقِ, والوجود,
وإن لم يحدث هنا في دار الدنيا الفانية الحياة, فبالتأكيد سيحدث لي في دارِ الخُلْدِ, والمُلكِ, والنعيم.