أنا أنثى يثيرها الإصطراع
شعر: د. ريم الخش | فرنسا
دعك عني فما بك استمتاع
هدأ العزف وانزوى الإيقاع
|||
نرجسيٌّ مدججٌ بالمرايا
أينما انزحتَ عاكسٌ لمّاعُ
|||
يالرقصٍ على مزالقِ فخٍ
عدميّ وليس ثمةَ قاعُ
|||
كيف يبكي على المحبة غرٌّ
كيف يُرجى لكنزيَ استرجاعُ
|||
وأنا النجمُ بصمتي في اشتعالي
من سديمي تمخّضَ الإشعاع
|||
ليس للنور أن يحابيَ عتما
هالة النجم آيةٌ إذْ تُشاع
|||
في احتراقي تفرّدٌ عبقريٌ
وجموحٌ لصهوتي مطواعُ
|||
وأنا الخمر جوهري في اكتنازي
فمع الوقت قدرُه الولّاع
|||
دعك عني فللقصيدة صدرٌ
مستفِزٌ مفوّرٌ ملذاعُ
|||
أيّ عطفٍ قد يُرتجى من شعورٍ
لدغه النار واللظى مِرضاعُ
|||
فاترك الكأس للذي عادَ ندّا
واصطفته لسكرها الأضلاعُ
|||
فإذا العشق ثورة لم تخنْني
قد جفتني بحضنهاالأوجاع
|||
فارتفاعٌ ورفعةٌ وانسجامٌ
وتجلٍ ومتعةٌ وامتناعُ
|||
والنديمُ المقيمُ ماعدَّ كأسا
والصفيّ الوفيّ ليس يباعُ
|||
غاية الحب أن نؤجج معنى
لم تطأه في قطبها الأصقاع
|||
دعك عني فلستُ آخر أنثى
ماتآخت في مهجتينا طباعُ
|||
وهوى الشرق لم يعد من مرامي
هو كالعهد فاترٌ نعناعُ
|||
هاته الشوق للصراع كؤوسا
أنا أنثى يثيرها الإصطراع