شرارة حبه

طارق المأمون | السودان

شـرارةُ حُبـهِ انبَجَـسـتْ قَديـمَـا

قُبَيْلَ القَبْلِ أنْ يَـغدو سَديما

|||

هُـنـاكَ اللهُ لـيـسَ سِواهُ فرداً

وَ كـانَ سِـواهُ مِـن كُنْـهٍ صَريـمـا

|||

وَ كـان الآنُ صِـفـرَ يَـدَيْـهِ كَــوْنٌ

وَكـانَ الكَـونُ مِــنْ آن ٍخَصيـمـا

|||

تَشكّلَ في الوُجودِ بِحرفِ كافٍ

تَلَـتْهُ النُونُ مَخلوقـاً عَظيمـا

|||

تناثـرَ ضَوْؤُهـا فـي الكـونِ حُبّـا

يُشَـكِّلُ مِـنْ تَـوَهُّـجِـهِ نُـجُـومـا

|||

علـى أنَ الـذي أجْـرَى الجَـوَارِي

تَـخَـيَّـرَ مِـنْ مَجَـرّتِـنـا جَـرِيـمــا

|||

وَنــادَى مِنْ كَواكِـبِـهِ سَـعـيـداً

فَـلَـبَّـى ثَـمَّ مُمْـتـثَـلاً هَمـيـمـا

|||

وَأتـرَعَ أرضَــهُ خَـيْـراً فَسـالـت

بِـأوْدِيَــةٍ لَـها مَـاءً طَميما

|||

فَأنْـشَأَ مِـنْ تَسَلْسلِـهِ جُسوماً

وأسكنَ رُوحَـهُ منـهـا جُسومـا

|||

وَأهدَى خَلقَهُ في الأرْضِ خلقاً

يَـسيـرُ على مَناكِبِها عَليما

|||

وَ أمْـحَـضـهُ عَـلــى كُلٍ بِنورٍ

تَـوَهّـجَ في شَـرارتِهـا قَديما

|||

بأحمدَ من بـه الأكْـوانُ ضَـاءتْ

وكـانَ الكـونُ مِـنْ ضَـوْءٍ عتيمـا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى