رثاء مظفر النواب
علي الخفاجي | العراق
عريسُ الكَرخِ قد جاءتْ
قوافي الموتِ و الكاسِ
///
إلى بغدادَ قد عَادت
بكم للبيتِ و الناسِ
//
كما كانتْ أمانيكمْ
رجوعَ العِرقِ للماسِ
///
و ذي الأقصى تناديكمْ
بقدسٍ غيرِ جُلَّاسِ
///
تزُفُّ السيفَ في غِمْدٍ
بعرسٍ دونَ أعراسِ
///
تنادي في مراثيها
غريباً بينَ قُدَّاسِ
///
أيا بغدادُ قد حَانت
منايا خـيرِ حُرَّاسي
///
جريءٌ ثائرٌ أمضى
لِسَاناً لاذعاً قاسِ
///
يُعَرِّي في حُكـوماتٍ
جَنَتْ عَاراً كمِقياسِ
///
يراهمْ مثْلَ أغنـامٍ
و أكباشٍ و أتْـياسِ
///
و أزياءٍ بلا شَخصٍ
بكِرشٍ بينَ أجناسِ
///
و قـد باتتْ كما قلتمْ
ذيولاً دونَ إحساسِ
///
فقد ماتوا و قد صِرتمْ
خلوداً فوقَ قِـرطاسِ
///
وداعاً من قوافينا
على أهزاجِ أنفاسي
///
رِثاءُ الشعرِ قد حاكى
غريباً فوقَ كُرَّاسي