اتظن ذلك سهلا

محمد محمود / الاسكندرية
يتساقطون من قلعة صمودي
ويخرجون مع أول ريح تمر
تلك شجرة العمر التي
حملت ثمارك
لم تكن جذورها واهية
مع أول هبة وجع تفر للسقوط
وتساقطوا رغما عني وأنا
تجنبت الخوف من المعني
وقررت من قسوة التفسير
ولم أك أقصد أن تجف الأغصان
ولم أفر من أول لقاء بيننا
لم أسحب أصابعي من الماء
حتي تجف الجذور والأوراق
ما يزال باب الموعد مفتوح
وأنا مازلت أضيء طريق الوفاء
أسقي ود الأشياء بدمي
وأُمعن في الوفاء برخاء قلبي
يا رفقة عزيزة كانت على خاطري
كنت أظن أن جنينها
في الحب لا ييبس نموه
وأن بياض الدم لا يتغير
ردوا على جسدي الأحشاء
وخذوا من يتم ودي
إلى الأحجار لتلين لقلبي اليتيم
قد لا أكون على إستعداد ليوم آخر
ولكن قبل أن يتساقط ضوء الوجه
ويختفي ضياء مصباحي
ردوا لي دمي إلى الشرايين
قبل أن يسيل وجعي ويملأ الأرض
قبل أن تتحلل جلود العاشقين
ويسير نبضي للرحيل على أظافره
وتذبخ كل القصائد بعد التغريد
ردوا صوتي قبل أن ينطفىء
ضوء القمر
وتغيب الشمس أعوام آخرى
ونعود لأضغاث الأحلام
قبل أن تلعن الأرض ظلها
ويغني الريح في الفضاء
ويصمد كل شيء ونبقى
مجرد أوجاع
في سطور الذكرى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى