عرق الأسئلة

يحيى موطوال / المغرب

 

أفكّ أزرار سري
أخلع عن ذاكرتي
وزرَ أمسي ..

لا أهتمّ لعَرق الأسئلة
العالقة في ذهني ..

أستلقي
رجفةَ سقوط ذابلة
على سرير وجعي ..

أتذكر
أني لست
الأول
ولا الأخير
ممّن ترك وراءه
الكثير منه
ونام/مات.

أستيقظ لأطفئ
همسي في عتمة الجنون ..

أسترخي
كابحًا بآهي
شهقة الغسق المرير ،
زفرة لغة تتلظى
في تفاصيل الكتابة .

أحاولُ عبثا
أن أوقظ هوسي ،
أكتب شيئا آخر
غير الذي
ألِفَت أناملي غزلَه ،
لا أتقن فن الإشارة
” موضة الحب الإلكتروني ” ،
أدسّ فقط
في حلق الفراغ
همسًا محترقا .

أقطن وطني القديم
محاربًا منهكًا
يصرخُ
في وجه التاريخ الممزق .

أحلم بأني شاعر
نسيت أنامله
عزف البهاء !!.

لا أتذكّر
صوتَه / شكلَه
وهو واقف
على عتبة النص
يحرق
نبوءتي المؤجلة ،
يوزّعُ
شهوة الكتابة
دهشة المجاز
وأنا أغرق
في شتات البياض .

لم يتبقَّ منه
إلّاي
نصنعُ من ملح السراب
جثمان قصيدة منسية ،
وحماً
لولادة الحياة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى