دع الألوان تتأمل
محمد محمود / مصر
دع الألوان تتأمل
لون الأحزان في عينيك
أخرج من تلوينات الخوف
دع الألوان تزهر في عينيك
ولا تسمح للزمان أن يكسر
لون الفرح بلون الغيم
لا تخجل من أعوام العتمة
إنتهى أمر المرور من نهر الإنتظار
وصحوت على ضحكات الورد
ونزعت قلادة الصمت
من صدري
دعني أدعوك للعناق
فوق جسر النور
أجدل لك الشعر في
عناقيد القصائد
أمنحك عشقا جديدا بلون واحد
سأخرج الآن من جداول ألوانك
وأعود إلى شجرة الصفصاف
إلى الحديقة التي تشرق
فيها الشمس كل صباح
أقطف مشاعري طازجة كل نهارٍ
باقة من الشوق الأبيض
وعطر النرجس
ورسائل تحمل الضوء والأمنيات
دعني أدعوك إلى أول أفراحي
هل تقبل دعوتي إليك لفرح صغير
أجمع فيه لوحاتي الذكرى والألوان
وأقدم لك ماتبقى من العمر
في وردة كثيرة الألوان
في أغنية تشبه عطر المسك
في قوارير العطور
نرجسة في حقول الزهور
تمنحك العطر كقلادة من اللؤلؤ
تلتف حول عننقك
وحولك أطياف الموج الأزرق
تترجم لك نسائم موج البحر
وتعزف لك ألوان الموسيقا
فوق أغصان الشجر
تعال نلقى بأوجاعنا في عمق النهر
ونعود لأول لقاء بعد غربة الضوء
فكل شيء في غيابك منفى
وكل الأعوام دونك تنتهي إلى
طريق بلا ضوء