جرح الوريد

سامي ابو شهاب / الأردن

جرح الوريد

خيط من المغيب …
حتى مدارج العطش …
قلم وورق …
أغلف به الذكرى …
وأنا المنفي …
أتنفس المساء تحت وطأة الأحزان …

رشيقة مثل المغيب …
ضاع اليوم …
واليوم في يدك أضعته …
واعلم أنى ضائعك …

الى من تعجز الحروف عن وصف محاسنها … ويعجز القلب عن نسيانها …
ويحيط بها …
الى من ارست سفينة الامل في ميناء احلامي … الى من هي الدواء لكل داء …
الى شمس نهاري …
وقمر ليلي …
الى وردة ربيع حياتي …
الى الحضن الدافئ …
الى بارقة الامل في ظلامي الدامس …
الى القلب الحنون …

ذات يوم …
حين كنت ابحث عن قيمة قَيمة …
بين جنبات الوجود …
في رحاب الأرض الواسعة …
عثرت عليها …
وفرحت بها …
كنز من الجمال …
والرقة …
وضياء الكون مجسم في عينيها …
نثرت لها رحيق كلماتي …
وتجلى جمالها المتجدد في صفحات أوراقي …
هي نبع لا ينضب من الحب …
والحنان …
وارى فيها مالا أراه في غيرها من نساء العالمين …
تشدني إليها الأشواق …
والموعد لم يكتمل …

أدخل ممرات الضوء لامسك حزمة فرح …
انفخ فيها من حزني …
فتختفي الأمكنة …
وأبقى حائرا في أحلامي …

أخرجت عطرها من ثيابي …
وجالسته …
حادثته …
فانتشرت رائحة العشق …
حتى ثملت …
وثمل المكان …
وحار الزمان …

قلبي ملبد بالأسى …
تعود ظلاله لعمق بعيد …
لم يبقى من أسئلتي سوى نصف سؤال …
بقي معلق على حافة الاغتراب …
ما ذنبي أن اجرح الوريد …
والغياب غيابها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى