المقاومة ليست حكرا على أحد

محمد جميل خضر

المُقاومةُ الفلسطينية، ضدَّ العدوّ الصهيونيّ، المُدجّج بِرؤى الاستعمارِ الامبرياليِّ القديم، ليست حكرًا على فصيلٍ دونَ آخر، أو جهةٍ دونَ غيرِها. الكلُّ في أرضنِا المحتلّة، المباركةِ بوعودِ السَّماء، وعطاءِ الفصول، يملكُ حقَّ المقاومة، واستحقاقاتها؛ الشرطيُّ في الأمنِ الوطنيِّ بإمكانه أن يقاوم، فهذا حقّه، وهذه أرضُه. موظفُ البريد. طالبةُ الجامعة. ربّةُ البيت. الفلاحُ في حقلِه. الدُّكنجيُّ في باب رزقِه. السائقُ في دروبِ مركبتِه. المختارُ المحصّنُ باحترامِ حمولتِه. الطبيبُ الملتزمُ بحروفِ قسمِه. المهندسُ السّاعي لتجميلِ مدينتِه. الفنّانُ المؤمنُ بِجدوى فنِّه. الكاتبُ النّاهضُ مِنْ نصِّ بيئتِه. الحلّاق الراوي لزبائنِهِ حكايات طفولتِه. بائعُ العُطورِ والتُّمور. المُؤَذِّنُ فوْقَ مِئْذَنَتِه. الممرضُ المنتقلُ من نقطةِ اشتباكٍ إلى أُخرى، وَهُوَ يَحْمِلُ بينَ ضلوعِهِ مِسْكَ الجُروح وَنَبْضَها. حتى رافِضُ التنسيقِ الأمنيّ، المنقلبُ عَلَيْه، يملكُ حقَّ المُقاومة، وحقَّ رَكْلِ كلِّ المواثيقِ مع طائفةٍ عُنصريّةٍ عُدوانيّةٍ بَغيضة، لا تحفظُ عهدًا، ولا تحترمُ ميثاقًا، ولا ترْعى لا إلًّا، ولا ذمَّة.

الشهيد البطل رعد خازم، منفّذ عملية تل الربيع المباركة، ووالده العقيد السابق في الأمن الوطنيِّ الفلسطينيّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى