أدب

عن غزة أتحدث يا سادة

د. دعاء عبد اللطيف| مصر

عن غزة أتحدث يا سادة…
عن دمٍ، عن قتلٍ، عن إبادة
عن ظلمٍ، عن قهرٍ، عن سيادة
عن طفلٍ يرمي بحجارةٍ، هازئًا بالموتِ
في عينيه ألفُ عبادة

عن دمعةِ أمٍّ ثكلتْ وليدَها
عن زيفٍ، عن تخلٍّ، وبلادة
عن صمتٍ مطبقٍ… كالعادة
عن غزةَ أتحدث يا سادة

عن صبرٍ، عن عزٍّ، عن إرادة
عن حثٍّ، عن سعيٍ لشهادة
عن شعبٍ حرٍّ، ما رضيَ الحيادة
علمَ أصولَ اللعبةِ
فأدارَها بإجادة

قهوتي اليومَ المريرةُ شاهدي
فيها الأسى… لا النكهة المعتادة
عذرًا يا سادة…
قهوتي اليومَ ليست ككلِّ عادة

لكنَّ غزةَ لا تنحني، ولا تموت…
فهي الأملُ حين يغيبُ الأملْ
وهي الضوءُ في ليلٍ انفلتْ
تُعيدُ للكرامةِ نبضها، وللأرضِ حكايتها
وفي دَمعِها… يُزهر الغدْ
يا سادة… غزةُ ليست قصيدةَ وجعٍ فقط، بل هي نشيدُ الحياةِ والحرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى