أدب

شعراء و لكن !…

د. ريهان القمري | القاهرة

اللوحة الفنية للفنانة السورية لبنى ياسين

شجرٌ تجلى للعيونِ بهاؤُهُ

وجذوره تبكي من الحرمانِ

كيف استقام الساقُ يحملُ غصنَه ؟
كيف استطاعَ العيشَ بالأحزانِ؟

و الجذرُ يسعى للحياةِ ودربه
بين المواتِ و شِدَّةِ الكِتمانِ

جَرحى و لكن لا ترون جراحَهم
إلا كمثلِ الزهرِ في البستانِ

شعراءُ لكن لا ترونَ أنينَهُم
إلا نشيدا طَيِّب الألحانِ

غنوا مع الجرحِ الثخينِ و عزفهم
شَدُّوا له أوتارَهُ بكمانِ

الشعرُ ليس تذلُّلًا وتملقًا
بل ما يصونُ كرامةَ الإنسانِ

الشعرُ ليس فصاحةً دونَ المعاني …
…يرتوي من خمرِها الثقلانِ

تنمو الحروفُ على ضفافِ قصيدةٍ
كالباسقاتِ لطرحِها ظِلاَّنِ

ظلٌّ نما من صدقِ تجربةٍ أتى
ظلًّا بكى بالعزف يلتقيانِ

الشعرُ تاريخُ الضمير لأمةٍ
يحكي و يكتبُ قصةَ الأوطانِ

الشعرُ صوتُ الآهِ في رجعِ الصَّدى
يأتي كمثلِ الروح للريحانِ

الشعرُ شمسُ الحُبِّ تسطعُ في المدى
لم تنطفئْ بالحقدِ و الخدلانِ

الشعرُ ليس بضاعةً معروضةً
الشعر نزفُ الروحِ في الإنسانِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى