أدب

أيها العام

عصمت شاهين دوسكي

أيها العام
أقبلت رغما عني
لا ادري أقيم لك الفرح أم العزاء ..؟
أيها العام مرت جراحاتي
بين نار البسمة والبكاء
مر عامك من عمري
عام من الرهبة والأمل البقاء
الهام يستفزني تارة
حلم يفيق تارة على ميلاد السناء
ٱه أيها العام
لحظات أيام شهور مرت
كأنك مصر تأخذ كل ضياء
تصر أن تقربني من حفرة
وأصر أن اكتب لك بنبض الدماء
تلح عليً أن أكون كما تريد
وألح أن أكون سعيداً
ولو كذبا بعد العناء
ارسم السعادة في كل مكان
وأنت ترسم لي وهما كأرض جرداء
أنت تأخذ عمري لأعماق الأرض
وأنا احلم ارتقاء للسماء
ماذا يعم في عالمك غير أمنيات
ظلت تتلاطم كأمواج الدأباء
أيها العام مضيت كأنك لم تمضِ
سوى رقم على هاتف بلا خطوط سوداء
نعم أبكيتني وأنا أرى
شموعا في محراب النساء
كأنك تضحك عليً
وأنت تسرق عمري
وأنا سعيد بين الأضواء
أيها العام لست حزينا
بل أذكرك بما تفعل بي
بين البقاء واللا بقاء
كأنك تمنُ عليً حياتي
تسرق عمري
بين ضباب الولاء واللا ولاء.. ؟
لا أريد أن ارتجل الشعر حزنا
أنت ترقص أمامي كراقصة في العراء
أيها العام ارحل عني فلي عمري
اعتز به ، اعلم باقي عمري فناء
في غربة الروح ترتقي الجروح
تثير أحلامي في ربى العلياء
سأفتح نوافذ الأمل
اترك أيام الطلل
أسير ولا التفت للوراء
أيها العام ارحل عني
لا أبكيك بعد الٱن فأنت مغتصب
وأنا حر رغما عنك
انتهى العزاء ..
بدأ الفرح في فؤادي
ما دمت أكتب من عمري
رحلة البقاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى