أدب

أغرق في شبه قصيدة ونصوص أخرى

ريناس إنجيم|طرابلس – ليبيا

(1)

يأتي المساء..
لـ نعود إلينا..
ونركن إلى زاوية الوحدة..
بكامل ضجيجنا..
(2)
يا ربّ حروفي
وقِبلة قصائدي
كم كنت أنقصك
لـ أكتمل
(3)
لم يرني و أنا أقاتل لأجله
رآني بعد انتهاء المعركة
و أنا أحمل سلاحي اعتقد بأنني سأقتله
فقتلني!
لـ قائلها **
الخُلاصة:
كُن مستعداً لتحارب الذين حاربت العالم لأجلهم
(4)
أقدّر تماما
ضياع الكلمات منك
وأنت في حضرة عطري
مثلك أنا
اضيع في حضرة كلماتك
و أغرق في شبر قصيدة.
(5)
مزدحمة بالكثير
من الحكايا والتفاصيل
التي أخذتنا
على محمل الحب
على حين غفلة من الذاكرة
ممتلئة بحضورك
حد الألم
حضورك الذي
يذكرني بغيابك الموجع
كطفلة تداعب سلسال أمها
المتوفاة في عنقها
أتكوم على نفسي
أراقب عودتك
وانا أرتجف
فجيعة
أن تهون علي من تحب
ليست بالأمر الهيِّن
انهيارات وانجرافات
تنكل بكل ذرة في مشاعرك
تجعلك تحدث نفسك
في كل مكان وزمان
لما حدث كل هذا؟!
تتساءل كيف لي:
أن أرمم كل هذا الدمار؟
ومن يضمن لي أنه لن يعيد الكرة؟!
أن تهب قلبك
عليك أن تكون بلا مشاعر أخرى
وهذا ما حصل لقصائدي
أكتب دون طريق
يحملني إليك
لست ضائعة
لكنني أرفض التطبيع
مع فكرة الآمان بعد الخذلان
وأحارب جاهدة
ضد احتلالي مرة أخرى
(5)
بتوقيت نبضي
الساعة الآن
الخامسة والعشرين بعد منتصف الحنين
أركل كل ملابسي
وأدَّثر بك
منذك والنوم لم يزرني لحظة
ما إن تندلق العتمة
حتى تلملمني ذكرياتك
وتبعثرني حكايا الماضي
لم أكن جادة المزاج
وأنا أتصفح
صمتك الصاخب
عند آخر لقاء
ولم أكن على محمل الفقد
عندما تناولت
غيابك
بكل شغف
رغم قساوته
كان الأمر أشبه بضياعي
داخل غابة
متشابكة الأغصان
رطبة
مظلمة
قاسية
تشبه لحدً كبيرًا
وحدتي
حالة من الهذيان والتوسل
أعيشها
مع الأرصفة والشوارع
وأنا ألتف حولها
أمنح نفسي
شيئا من الحضور
كي تعثر علي
وتجدني
خوف يراودني
من الساعات القادمة
من سـ يملأ جوف صباحاتي
ويجلس على هرم
مزاجي ومساءات
فنجان قهوتك
بارد متوشح بالسواد
أغانينا أفلست
وبيعت في مزاد العابرين
على كرسيك
وضعت لافتة
مكتوب عليها
راجع حالا
وأنا على يقين تام
بأنك لن تعود
فكرة أن يأخذ
أحد ما مكانك
تزعجني وتستفز قصائدي
تثير الجدل
بين قبلاتي وأحضاني
ترفع صوت لهفتي عاليا
وتؤجج سجائر الموقف
كي يزداد الوضع شراسة
تليق برغبة التناهيد
وعنفوان الحشرجات
عند احتدام النشوات
لذا أجدني
أنقذ ما تبقى
و أقرع طبول الأبجدية
لـ تتجمهر بكامل أناقتها
كي تكتبك بكل حب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى