وفاءُ حبيبة
علي الخفاجي | العراق
كلامٌ بهِ ُحبٌ ُيقالُ َصراحةً |
لعينٍ إلىٰ َشوقٍ إلي َتميلُ |
فتصبو إلىٰ َدربٍ وَ َترنو ِلساعةٍ |
بصبرٍ يدانيها و كانَ َيقولُ |
لعلي أمرُ الدربَ من ُقربِ ُسكنها |
وَ ُبشرىٰ لقاءٍ و العناق يطولُ |
لعلَ الجوىٰ ُيطوىٰ َوأدنو ِبطلّةٍ |
تفيضُ ُعرىٰ ِلينَ الكلام يجولُ |
حبيب كمجرى الماءِ ظمأى لدجلتي |
فتروىٰ وَ َتغفو و النسيمُ عليلُ |
حبيبٌ كنبعٍ ِمن َمعينٍ َيزورها |
و َيسقي لظىٰ َصدرٍ إليكِ هطول |
فتنمو ُزهوراً في ِنضالِ حبيبةٍ |
و تصبرُ شوقاً و السنينُ َتزولُ |
سألقىٰ ِبعينيها دلالاً ِلطفلةٍ |
و وجهاً إلىٰ َثغرٍ إليَّ يقولُ |
أطَلتَ َكما حُكْمِ الزمانِ ِبيوسفٍ |
ولا ِمن َبشيرٍ للقميصِ َينولُ |
غشاءً تجلىٰ في ُعيوني ِبظلمةٍ |
و خفتُ ِذئاباً في الظلامِ تعيلُ |
عتابٌ َجميلٌ ِمن َحبيبٍ َفلا َترىٰ |
لغيري َعلىٰ َعهدي القديمِ بتولُ |
َتصونُ الوصايا في الضلاعِ َكشمعةٍ |
ككفٍ يداري الضوءَ ِ حينَ َيحيلُ |
تعيشُ َعلىٰ ذكرىٰ َحكاوي عزيزةٍ |
حياءٌ و صبرٌ و الوفاءُ أصيلُ |
فكيفَ أجازي من َتتوقُ ِلرؤيتي |
وَ َكيفَ أُجازي والفؤادُ خجولُ |
وَفيتِ وَ أكفيتِ السنينَ َصبورةً |
عساي بأنْ ألقى الجمالَ َجميلُ |