يزداد تعبي تعبا

عزيز فهمي | كندا

متعب

حتى صرخة مخاضي

بالتيه الذي يسكن كل الجهات

جهات القلب

وجهات الجهات

كم مشيت لأصل

إلى حديقتك

أنا القادم من الصحراء

عار كالمطلق

بدوي كأقدام الإبل

أدك ما رسمت خلفي

أضحك وأبكي

بيني وبين المسافات

على الرمل

معاهدة سلام

وحلم

لأني صرت لا أفرق بين الماء

والدمع

للسراب حقيقة واحدة

هي السراب

صرت لا أميِّز بين ظلي

حين يكون خلفي

أو حين يسير أمام الريح

فأتبعه مجنونا

أرشه بضوء الشموع

وأضحك

لعلي أسترد بعضا مني

البعض الذي لم تعشقه شمسك

ترَكَتْه ظلا أبيض

يبحث عن سواده

في كحل عينيك

في دهشة حاجبيك

يدغدغ شروده بأغنية العصافير

على نافذة السؤال

السؤال عني

وعنك

متعب بي

متعب بك

أيتها الحياة

لكن لا مخرج لي  منك

سواك …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى