غاب الضمير فجاءهم كوفيدُ

ماضرنا والصابرين على الأسى
بالشكر تربو نعمةٌ و تزيدُ

للشام رب ،لن يضير كماتَها
حقدٌ و باغٍ مجرم ٌو عبيد

طوّفتُ بالخضراء مثل تميمة
ومسحتُ زيتونا فكيف تبيد

وسريتُ هاروتا بسحر جمالها
والسامري بخطوتي مشدود

ثبتت ْ بوجه العاديات تنوشها
والعاصفات فأُحبِطَ التهديدُ

جاؤوا وقد حملوا الصليب وخبثهم
بوتينهم ومجوسهم و يهود

مليون ثكلى في الشام نحيبُها
يعلو الطباقَ بحزنه و يميد

مدنيةٌ في الغرب هُتِّكَ سترُها
والزيف فيها قائم و قعيد

وعلى خليج العرب أنتن نفطهم
فليغسلوا سوءاتِهم ويجودوا

والحاكم الجلاد فاح خيانة
ذبح الشعوب وهمه التهويد

لصقوا بنا الإرهاب يا لسخافة
بعض الذرائع طارف ٌ وتليد

عشر من السنوات عشنا مرها
والسعد فيها بابه موصود

والصامتون ومن بحمد ولاتهم
طافوا فكل نباحهم تأييد

خطوا بيان العهر باسم طهارة
لما تشدق فيهم الرعديد

أنا شامت ٌ حدَ الثمالة منتشٍ
ما أجمل الطغيان حين يبيد

مزق ْ بيان البغي بين سطوره
نتن ٌ يفوح بعهرهم و صديد

نحتاج نوحا كي نؤمن دعوة
كيما يعشش بينهم كوفيد