د. حمود علي عبده العبدلي
يبدو مستقبل التعليم الإلكتروني واعداً وهو يكبر يوماً بعد يوم وتزداد نسب الإستثمار فيه بسرعة كبيرة. وفي لمحة سريعة مختصرة سنلقي نظرة على بعض توجهات التعليم الإلكتروني، وهي على وجه الخصوص للباحثين الشباب ربما تساعدهم على الابتعاد عن أبحاث التعليم الإلكتروني التقليدية، وأتمنى ان تولد لديهم أفكار بحثية:
♦️تعالج قضايا التعليم في اليمن وتحل مشكلاته.
♦️ ذات جدوى اقتصادية.
1- التعلم الغامر: وتشمل كلا من مقاطع الفيديو الغامرة (IV)، أو الواقع الافتراضي (VR)، أو الواقع المعزز (AR)، أوالواقع المختلط (MR)، أو الواقع الممتد (XR)، مع مرور الوقت يزيد انتشارها وتقل تكلفتها وتزداد فاعليتها.
2- التعلم القائم على البيانات: يعد مدخل التعلم المستند إلى البيانات أحد أفضل الأمثلة على الذكاء الاصطناعي في التعليم، يمكن للمدرسين مراقبة تقدم المتعلمين بسهولة والتعرف على نوع و أسلوب التعلم الأكثر راحة للطالب، ويفيد في نهاية المطاف في عملية تطوير المقررات الدراسية.
3- نظم إدارة التعلم LMS: سيجعل نظام إدارة التعلم (LMS) إعداد الدروس وإدارتها أسهل وأكثر كفاءة.
4- المؤتمرات الافتراضية: من المتوقع أيضًا أن تكون المؤتمرات الافتراضية مفهومًا بارزًا للتعليم الإلكتروني في عام 2023. وهي تعني ضمناً أن مجموعة من الأفراد تتواصل وتتبادل معارفهم.
5- التعلم المدمج: بمفاهيمه الواسعة وانواعه المختلفة، حتى ان البعض يعتبر دمج فيديو مع التعلم المصغر من ضمن انواعه.
6- تكنولوجيا الجيل التالي آخذة في الارتفاع (الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي): مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، سيتمكن المستخدمون من تلقي المزيد من الخبرات التعليمية المخصصة، مما يسمح لهم باكتساب المواهب المحددة التي يحتاجون إليها لتطوير مهاراتهم، مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم واعد ومن المتوقع أن يحدث تغييرات كبيرة، وما يثيره CHAT_GPT من جدل وصخب مع انه في بداية ظهوره ربما كان له تأثير في تغيير ليس أساليب وطرق التعليم بل ربما نظم التعليم.
7- التعلم المصغر على ما فيه من العيوب الذي يذكرها البعض إلا انه أصبح اتجاهاً سائداً ويزداد استخدامه بمرور الوقت وهو يشير إلى قدر ضئيل من المعلومات في وعاء الكتروني التي تسعى إلى تعليمنا شيئًا جديداً.
8- التعلم القائم على الفيديو في ظني انه من اكثر أنواع التعلم شيوعاً، ويتعلم الإنسان المعاصر يومياً بواسطة الفيديو اكثر من أي شيء آخر، وله أنواعه مثل: البث المباشر ومشاريع الفيديو عبر الإنترنت وجلسات الخبراء عبر الفيديو، من المرجح أن يكون التعلم المستند إلى الفيديو اتجاهًا متزايداً في المستقبل للتعليم الإلكتروني.
9- توسيع محتوى المستخدم: لقد أصبح من الشائع بشكل متزايد أن يقوم المستخدمون بإنشاء محتوى التعليم الإلكتروني الخاص بهم و مع تقدم اتجاهات التعليم الإلكتروني في هذه الفئة، سيتمكن المستخدم من إعادة استخدام المحتوى القديم وإعادة صياغته بطرق جديدة ومبتكرة باستخدام مثلاً عرض تقديمي PowerPoint طويل أو ندوة عبر الويب، او إنشاء دورة تدريبية تجعلها تبدو أكثر بهاراً للجمهور بإعادة استخدام المحتوى.
10- التعلم الاجتماعي ويسميها البعض مجتمعات التعلم، وهو التعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام استراتيجية التعلم الاجتماعي، أدى COVID-19 إلى ظهور اتجاهات تطوير تطبيقات التعلم الإلكتروني حيث استلزم الاضطرار إلى البقاء في المنزل بسبب إغلاق الشركات والمدارس استخدام التعلم الاجتماعي لإبقاء الموظفين على اطلاع دائم بمعرفتهم، يستخدم الأشخاص المطلعون على موضوع معين وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة معارفهم ومساعدة الآخرين، و ستصبح فكرة “التعلم في أي مكان” قريبًا اتجاهاً متطوراً في قطاع التعلم الإلكتروني بفضل التعلم الاجتماعي، يتيح التعلم الاجتماعي لزملاء العمل التعلم من بعضهم البعض بحيث لا يتم عزل التعلم في غرفة واحدة، و يعد التعلم مدى الحياة والتعلم بدون معلم اثنين من مزايا التعلم الإلكتروني تظهر في هذا النوع من التعليم.
11- التلعيب: من المهم ان نفرق بين مصطلح التلعيب Gamification مثال عليها الدولينجو، والألعاب التعليمية؛ من المتوقع أن تستمر تقنية Gamification، في ارتفاع شعبيتها ولن تتعثر في أي وقت في المستقبل القريب، استفادت العديد من الشركات من التعلم القائم على Gamification، مما أدى إلى نتائج تدريب أفضل ومزيد من التقدم في تحصيل المعارف والمهارات.
12- التعلم المتنقل: أصبح التنقل تدريجياً عنصراً أساسياً في حياتنا اليومية من مكالمات الفيديو والمكالمات الهاتفية عبر الإنترنت، و من المتوقع أن تصبح اتجاهات التعلم الإلكتروني أكثر شيوعًا في السنوات المقبلة في مثل هذه البيئة.
