مقال

كانت الكارثة أكبر من الزلزال أكبر من الوجع

سورية كوني بخير

بقلم: رويدة جعفر

اللوحة للرسام الكاريكاتيري فادي الحلبي

على حين غفلة مشاهد هاربة من القيامة في دقائق تجاوزت الزمن وعبثت بزمام الأقدار.. منازل لم يبق منها إلا ركام وأموات …ضحايا ليسوا بخير قلوبهم وأرواحهم مازالت عالقة مع الصرخات والأنين تحت الأنقاض
سوريون محاصرون بين حلول السماء والأرض …وهشاشة الحياة.
كتب الأديب ممدوح حمادة
وتحت الأرض موت
يسمو على الحياة
وفوق الأرض حياة
أشد وطأة من الموت
ومن موقع الكارثة رغم العذاب توهجت الإنسانية بأبهى صورهاو نبضت محبة من الوريد للوريد عندما تألم شمال سوريا صاح جنوبها وتوالت الفزعات والمؤازارت.. ومشاهد دامية من قلب المعاناة
– أطفال ناجون فقدوا عائلاتهم وباتو بلا مأوى بلا ماضي
-المنقذون يحفرون بأصابعهم الدامية بينما الآليات متوقفة بلا وقود
-طفلة تحت الأنقاض لم تطفئ اللحظات العصيبة بريق الأمل في عينيها حمت رأس أختها قبل أن تحمي رأسها و صمدت
– امراة مقدرة خلعت غطاء رأسها لتضمد جراح طفل ينزف
– قوافل إغاثات من معظم الأنحاء وجسور خير تجاوزت الحدود
والكثير الكثير من المشاهد لاتجسدها بضعة سطور.. كارثة وحدت السوريين عسى أن تكون خلاصا لهم بعد ما أنهكتهم الحرب منذ سنين، وآن لطيور الفينيق أن تنهض من تحت الرماد لو بعد حين.
سورية كوني بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى