ضميني و انبعاث
وجدان خضور – باسم عبد الكريم الفضلي
في الزمن من
لا وجود!!
تتنزل أنوار
من إكسير
الروح العليا
وغصون الموسيقى
تنثال الغصات
بحروف ملاك
العشق الازلي
العشق الوطني
تهطل نبضاته
بفراديس اللغة
كالندى ..
ونأتي لنغتسل بكوثره..
ونتنزه في حلم يشبهنا ..
كان نبي الحرف …
مسجورا بالغضب .
ممهورا بالانسانية..
وبسحر الراح
ترشقني الذكريات
ونحن نتقاسم ارغفة
الحروف بالآتي
رحمك الله يا استاذي واخي الناقد والشاعر المخضرم باسم عبد الكريم العراقي وجعل مثواك الجنة
ضُمّيني
عندما يرأب عطرك نشوري .. يأنس فضائي لبوحكِ
و تتجانس هسهسة الحروف ببحّة صوتك المعمودة
في جذوري..
أتلاشى .. أمّحي ..
يتناغم هديليِ المخنوق ..
تتواتر أنّات ضعيفة ..
أترضَّب بسلاف النَّدى
يتقطَّر بفمي ..
عندما أتلفّظ موتيَ العتيق ..
أبحثُ عنّي ..
لا أجدني
أتجرَّد منّي.. أرتديك ..
أعود لتكوينِي البِكر ..
اتوضَّأ حدودك ..
كلّ تضاريسك ..
مغمضةً بالخشوع
بصلاة مهيبةٍ توطِّد انتمائي ..
أنقب عنّي بين مسَمَّيات مبتدعة فلا يهتدى إِليّ إلّاي ..
يتشمّر قلبي طوعا ..
فينضو خافقي وشم الجرح حين أبتديك ..
– لا نهاية لبدايتي –
حين تضج بأوردتي
تثير ضوع أزهاري ..
أشدُّ الخطا ؛ أتَحسَّسني
أَبحث عن بعض فيْءٍ لي
يظلِّلني ..
على أثر وقع صمت الدّنا المهيب ..
إِحتضِنّي فيك ..
تغرق مصابيح السّماء في روحي
تقرع أجراس الفرح
اللَّحظ يومئ بالرَّبيع ..
أتبعثر تماماً
حين يلفظني الحوت
بعد تسبيحي بحروف النُّور
على شاطىء البداية ..
إحتضنّي فيك ..
أنقِذ مصابيح السَّماء
الغرقى بِروحي ..
أرشد ملامحي في أنفاسك
ضمّني باحتراقاتي فيك ..
– لا بداية لنهايتي –
و تُضيء نجومي لهفتك ..
مترعة كؤوسي بتوت الطفولة ..
بعد أن ارتقتِ الخرافة إلى زمني
حيثُ اللّامكان ..
أتذكرني .. !!
أواه من مرح الأكوان فيَّ
على مروجي الخضر ..
من سيَّدك .. !
أقتفي سر انبعاثي
كن حليماً .. كن وديعاً ..
أنت المَلَك .. !
-لا نهاية لنهايتي –
إذ تلملم انفاسك ليلي
ترحل بي
الى ما قبل وجودي
جِدني
تحت انكساري
على سواحل توقي
لِبعثي وَ انبهاري ..
وينساب منك
عمري ..
أنت عمري و نهاري ..
– لا بداية لبدايتي –
وتنتفض روحكَ ..
بتراتيل نداءات بريّة ..
بإرادتي
تسير عقارب الوقت
أتخطّاني إليك ..
لأُطوِّق نبض خلودي
يتحرّر غدي من قيدي ..
نمرح كالحملان ..
في سهول سنابل ابتسامَتَيْنا
حصادنا المجدول
حقول السّكينة ..
– لا غير بدايتي –
أُسَمّيني ..
وأنخلع منّي
أرتديني ..
نص الشاعر القدير الفذ استاذي باسم باسم عبد الكريمالفضلي…الذي قد تم كتابة التناص عنه ..
إنبعاثُ
باسم عبد الكريم الفضلي | العراق
عندما يضوعُ صوتُكِ … :
… ينسابُ الى جذوري الأُولى
………………………. يلغيني..
تذبلُ أوتاري الصدئة..
يهُزُّها..
أمّحي..
أغتسلُ
بالموتِ الخالد..
ألقاني
حينَ يُشرّدُني عنّي
في تجرُّدِ تام منّي
عندَ حدودِ كوني البِكر..
فتطهّرُني هالتُكِ
من انتسابي
لكل مسمَّيات
ابتدعَها الإنسان..
فلايدلُّ عليَّ إلاّيَ..
….. تنتفضُ بدائيتي
فأنزعَني وأرتديكِ..
….
ــ لانهايةَ لبدايتي ــ
حين تثيرُ شفتاكِ فراشاتي .. :
أتلمَّسُني..
أبحثُ عن بعضِ
ظِلِِّ لي
على وقعِ صمتِ الدُّنا الجليل..
أضمُّني فيكِ..
تغورُ الكواكبُ في روحي ..
أتبدَّدُ تماماً
حينُ تتلفَّظُني
حروفاً من نور في اللا زمان..
فأتعرَّفَ قسَماتي
في أنفاسِك
وأتوحَّدَ بنيراني..
… ــ لابدايةَ لنهايتي ــ
وتوقدُ عيناكِ نجومي .. :
تتهاوى خرافتي
الى عالمِ الطفولة ..
في اللامكان
أتذكَّرُني
.. آهِِ من انفجارِ الأكوانِ فيَّ
فتَنسِبيني
لأَثرِِ أخضر
لأرسمَ سِرَّ وجودي
فوقَ جبينِ الأزَل
.. ــ لانهايةَ لنهايتي ــ
إذ يلُمُّ شعرُكِ ليلي … :
تسافرينَ بي
الى ما قبل ميلادي
فألقاني
تحتَ حُطامي
على شواطيء
اشتياقي لبَعثي
ويتدفَّقُ منكِ
عمري
..
ــ لابدايةَ لبدايتي ــ
وتضجُّ روحُكِ بقُدّاسِ النداءاتِ البريّة … :
بِمَشيئتي
يسيرُ الزمان
فأجتازَني إليكِ
لأَحتضنَ
نبضَ سَرمَديّتي
ويستيقظُ غدي
في بساتينِ
ابتسامتِك
يُهدلُ في
سمواتِ السَّكِينة
.. ..
ــ لاغيرَ بدايتي ــ
و..تُسَمّيني … :
وَ …أتعرّى مني
لأَرتديني ….