فراشة الروح

سمير حماد | شاعر وكاتب سوريك

لما تفتّحتْ أزهار المعنى , 

حلّقتْ فوقها فراشة الروح ,
كي تحمي أوراقها من السقوط …..
وتملأ من رحيقها , قارورة ضوء…..
كلما أبطأتْ عينايَ في المسير ,
تسبقني سلاحف العمر الى خط النهاية ……
فيحلّق الهدهد فوق رأسي معزّياً …….
ثم ينطلق في الافق اللانهائي……
انا وأنت توءمان , ايها الزمن ,
كلانا يتشبث بأوراقه ,
انا أظلّ , أنا …وأنت تظل أنت …..
كلانا يسير الى جوار الاخر ,
اتجاهلك حينا , وتتجاهلني …
اراك حينا ولا تراني …..
أكلمك حينا , ولا تسمعني ,
واحيانا تكلمني , ولا أسمعك ………
تشاكسني حينا , وأشاكسك ,
أتكلم فتصمت , وتصمتُ فأتكلم ,
تتوقف فامشي , وتمشي فأتوقف …..
آآآآآآآه منك يازمن ……كفاك انتصاراً عليَّ….
الى متى ستظل تعاندني…وأخسر…..
من سيصل منا قبل الاخر الى خط النهاية ….. ؟؟؟؟
من سيهزم الآخر ايها الزمن …….
أنا أم أنت …….؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى