أدب

صبري جميل

عبد الستار بكر النعيمي | العراق

كفى الجود فخرًا ويكفيه مدحا

كفى البخل ذمًـا ويكفيه شحّــا

***

فكان حياةُ الجـــوادِ خـلـودًا

وكان حياة الأشحّـاء ردحـا

***

وما زال عيبُ الكريم يُغطـّى

بجـود وعيبُ الأشحّةِ بوحا

***

أ إسراء جــودي بقبلة شوقٍ

وما كان جـود الصبابة جنحا

***

تسرّينَ قلبي وتروى شفاهي

من الثغر شهدًا اذا الشهدُ سحّـا

***

فقبلةُ عشقٍ مـدامــةُ كأسي

ولمسة خـــدٍّ تلامسُ جُرحـا

***

فميلي لأيـــــام وصل تولت

وكانت لقاءات عينيكِ فرحا

***

اذا قلتُ هـــاتِ؛ تقربتِ مني

ووجهك بــدرٌ يغـازل صبحا

***

على الجانبينِ من النهر وردٌ

ينـاغي شفاهَـك لونًا وقدحـا

***

وشَعرك يضفي على الليل ليلا

أثيثٌ كقـنـو النخيــلةِ سرحـا

***

وعيناك عينا غـــزال كِنـاسٍ

إذا ما جُمعنَ الغُزيلاتُ سرحا

***

وذا الليلُ يطغى بسحب نجومٍ

وكانت ثُريـّاهُ عرجـاءَ كسحا

***

أطلّ سهيلٌ على سفح (شِعرى)

وشِعرى تسوق القرابين ذبحا

***

كأنَّ فــؤادي ذبيحُ اقترانـي

بنجمة صبحي؛ فأرداهُ دحـّا

***

تدفـّـق دمعي كدفــع سيولٍ

وذا جمرُ قلبي تغلغلَ لفحـا

***

أيا ليلُ أقصر‘ قصاراك نوحي

فإني ملأتُ البواديَ نوحـا

***

وصبري طويل جزيـــلٌ جميلٌ

كصبر المتيّمِ أمسى وأضحى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى