أدب

الرجاء الأخير

شعر : عبد الصمد الصغير

لَقَدْ غَدا كُلُّ مَنْ في الْأَرْضِ مُعْتَقَلا
حَتّى الّذي كانَ حُرّاً باعَ وَاحْتَوَلا

***

وَقَدْ تَراجَعَ فينا الْحُبُّ، حينَ رَأى
شَأْنَ التَّنافُقِ يَعْلُو ضاقَ وَارْتَحَلا

***

أَما رَأَيْنا مَعانِينا وَقَدْ سَقَطَتْ
بِنا تَساقُطُ عُمْرٍ مُنْتَهٍ أَجَلا

***

نارٌ فُؤادي بِأَهْلي يَكْتَوي أَسَفاً
مِنْ هَوْلِ مَنْ باعَهُ الدُّنْيا وَمَنْ خَذَلا

***

وُيُنْبِئُني الْحُلْمُ أَضْغاثاً تُعَذِّبُني
حَتّى أَراني أُداري خَيْبَتي وَجَلا

***

وخاصَمَتْني الرُّؤى حَتّى رَأَيْتُكُمُ
حُلْماً أَتى ناقِصاً ما بانَ مُكْتَمِلا

***

يا وَيْلَنا! مِنْ غَدٍ يَجْثو عَلى رُكَبٍ
مِنْ دُونِ شَكْلٍ وَلا شَأْنٍ لَنا فَعَلا

***

يا رَبَّنا مِنْكَ نَرْجُو كُلَّ مُنْتَظَرٍ
يَهْفو إِلى الْحُبِّ صُبْحاً يوقِظُ الْأَمَلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى