بقلم: عمار المسعودي
هذا الحطب اليابس الذي أُرى فيه ليس أنا.
هذه الأغصان التي تخضر بدلا عني ليست أنا.
هذا الانتظار الذي أحاول تأويله بزحام ليس أنا .
هذه البحار التي أحلم بزيارتها بيضا أو بزرقة ماثلة
ليست أنا .
قد لا آتي هذا لايعني بأني لست في الحيرة أو في القلق جراء عطورك التي لا أجيد تهجيتها.
قد أحضر بلا أي مقدمات من أناقة وسواها فنحن أثنان وإن تم رصدنا فرادى دائما جراء شهر من الندم .
تتشظى على مائدة النسيان كؤوس فارغة هذا ما يثبت امتلاءنا على أي حال.
وحتى لو بقينا صامتين ومراقبِين جيدِين للمارة السيارة من خلل زجاج بلا نافذة فقد تتحدث عنا آثار آخرين سرحوا في رمال شواطئ بعيدة بدلا عنا.
لنا شجرة هذا ماتقول به الظلال التي لطولينا.
لنا سمة واحدة أننا لانرتوي ولا نتعطش لا نستوي ولا ننحني لا نؤوب ولانذهب.
حقائبنا التي بإطارات لامعة وجديدة ليست من ينوب عنا على المرمر الناعم أو الخشن من الأيام.
الأسابيع ألعاب محبة لو ابتدأنا من منتصفها وبلا سبب .
