أدب

لقاء

شعر: فايز صادق

لقاء (1)

بريء الصبابة
حلو البراح
شهيٌّ لقاؤك هذا الصباح
بهمسٍ شفيفٍ
على متن شوقٍ
مهيض الجناح
أريد السماح
وقفت طويلا
على هامش الوقت والإنتظار
عصيٌّ بدونك باب القصيدة
وخطوكِ بدءٌ
أنهمار المطر
بعينيك تاهت خطوط السفر
ويبدو ابتسامك
بين الحكايا
فيحلو السهر
فوحدك أنت
وسادة بوحٍ
بحضن القمر
على زند وجدكِ
نام الخطر
وتاهت غيومٌ
وراحت همومٌ
وضاع الأثر
فيا للقاء
السخيِّ الوضيء
بربوة شوقٍ
على منحدر
ولهفة نبضٍ
تذيب الحجر
وزخات عطرٍ
لوردة حبٍ
بطرف الجديلة
وثم عناقٌ يمر سريعا
حذار القبيلة
وثمَّ احتراقٌ
وثم افتراقٌ
على موعدٍ بلقاءٍ جديد
فايز صادق

لقاء (2)

على لهفٍ تدانينا
تلاقينا
ومدُّ الشوق يستشري
وهلَّت زرقة العينين
بين السطر والسطر
فأرشفها
ينابيعا مسالمةً
وموتا عالي القدرِ
يعاني حبنا وجدا
وصحراءً من الصبرِ
وتسكن لوعةً حرَّى
بضمتها إلى صدري
وأخشى ان أفارقها
وتخشى سطوة الهجرِ
وتمنح لهفتي يدها
فنعدو
دونما قصدٍ
على تنهيدة البحرِ
يحيكُ الهمس أغنيةً
وألحانا بلا وترِ
فأرخى الدرب خطوته
وحانت فرقة السَّفر
فصغت القبلة الأولى
فشدت في الهوى أزري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى