متابعة: د. علي الأصمعي
جامعة النجاح برعو أرض الصومال تحقق نجاحا باهرا منقطع النظير في أول مؤتمر دولي لها، تنظمه كلية اللّغات والإعلام حول: “قضايا المصطلح في الدراسات الأدبية والعلوم الشرعية” -قراءة في تجديد المصطلحات وبناء المفاهيم-
نظمت جامعة النجاح برعو أرض الصومال صبيحة يوم الخميس 08 – 06- 2023 أول مؤتمر دولي لها، وذلك بالشراكة مع جامعات رسمية ومراكز بحثية من مختلف دول العالم: ماليزيا، فلسطين، اليمن، ليبيا، إندونيسيا، العراق، السودان، الأردن، باكستان. وقد جاء هذا المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف ولعل من أهمها:
- العمل على تأصيل المصطلح في الدراسات الأدبية والعلوم الشرعية وتجذيره في المجال الموظف فيه انطلاقا من مفهومه في مجاله الأصل، حفاظا على أصالته ومنعا لاستعماله بمفاهيم مختلفة في المجالات الفكرية المتعددة.
- رصد أهم التحولات التي يشهدها المصطلح في ظل التحولات الراهنة.
- الوقوف على مرجعيات المصطلح في ميادين الأدب والعلوم الشرعية.
- إعادة قراءة المصطلح قراءة جديدة توازن بين الأصالة والتجديد، وفق أسس منهجية تخضع لمفاهيم، ومصطلحات حديثة.
- إعادة قراءة التراث العربي وفق مقاربة حديثة.
- رصد المصطلحات في الدراسات العربية والعلوم الشرعية والوقوف على دلالاتها وتغيراتها في العهود المختلفة.
وتحقيقا لهذه الأهداف وغيرها تضافرت جهود الباحثين الذين بلغ عددهم 61 باحثا من 17 دولة، قدموا بحوثهم وأفكارهم خلال جلسات المؤتمر، والتي بلغ عددها 6جلسات امتدت لساعات متواصلة.
ترأس الجلسة الافتتاحية سعادة الدكتور: “عبد السلام حمود غالب الأنسي” عميد كلية التربية واللغات والإعلام ونائب رئيس المؤتمر؛ إذ بدأ الافتتاح بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم قدمها فضيلة الشيخ الحافظ إسماعيل الحوري.
ثم تقدم الدكتور “حسن شيخ على ورسمة” –رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر- لإلقاء الكلمة الافتتاحية، رحب من خلالها بجميع الأساتذة والباحثين المشاركين، كما أشاد بالجهود المبذولة، شاكرا أعضاء اللجان العلمية والتنظيمية التي عملت بهمّة وإخلاص لإنجاح المؤتمر، مُبْديا سعادته الكبيرة لاحتضان جامعة النجاح فعاليات هذه التظاهرة العلمية، معلنا عن الافتتاح الرسمي لانطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول.
كما قدم المدير التنفيذي الأستاذ: “سعيد عوض” كلمة باسم أعضاء إدارة المؤتمر أشاد بدوره بالجهود التي تضافرت واتّحدت لتصنع حدثا مهما في تاريخ جامعة النجاح، مرحبا بالجميع، وداعيا إلى مزيد من النشاطات العلمية المثمرة. ثم تقدم الأستاذ “عبد الفتاح إسماعيل” عميد كلية الشريعة والقانون، بكلمة ترحيبية مهنئا جامعة النجاح على هذه المبادرة الفريدة والطيبة التي أتاحت فرصة لقاء الباحثين من جميع دول العالم.
وبعد ذلك قُدِّمت الكلمة إلى ممثلي شركاء المؤتمر؛ بحيث قدم بعضهم كلمات في الجلسة الافتتاحية، وقدم بعضهم الآخر كلماتهم في الجلسة الختامية، وهم على التوالي:
- سعادة الدكتور: أبو القاسم محمد شلوف: رئيس جامعة ليبيا المفتوحة
وتكلم بالنيابة عنهم ا.د. ليلى مفتاح - سعادة الدكتور: عبد الله بن سعد العريفي: رئيس جامعة المدينة العالمية وتكلم عنهم مدير العلاقات الدولية د. السيد سالم
- سعادة الدكتور: عبد السلام المثناني: رئيس جامعة وادي الشاطئ
سعادة الدكتور: عبد المقيت رضوان: ممثل جامعة دار العلوم إندونيسيا ورئيس جمعية المثقفين. - سعادة الدكتور: عبد الوهاب المعمري: رئيس مجلة التطوير الأردن
- سعادة المستشار د. عوض عبد الجليل أبو بكر محمد: نائب رئيس مركز برؤوت للدراسات التاريخية والتوثيقية والنشر العلمي بورتسودان السودان
- سعادة الدكتور جعفر يايوش: ممثل مركز النخب العراق
- سعادة الأستاذ محمد دانيال صديقي: رئيس بصمة أثر الدولية باكستان
وبعد ذلك تقدم سعادة الدكتور: عبد السلام غالب الأنسي بكلمة ترحيب إلى جميع شركاء النجاح في المؤتمر، كما قدم كلمات شكر وامتنان واحترام ومودة وعرفان، لجميع أعضاء اللجان العلمية والتنظيمية، وأعضاء لجنة التحكيم، بقيادة ا.د. نادية لقجع وأعضاء لجنة الإعلام برئاسة الدكتورة عهود وائل العنزي وأعضاء لجنة التقنيات، بقيادة د. عبد المقيت وأعضاء اللجنة الاستشارية، بقيادة ا.د. صالح الضبياني وأعضاء لجنة التوصيات، بقيادة د. عبد المجيد الغيلي كلٌّ باسمه ورتبته ومقامه، رادا إليهم الفضل -بعد فضل الله تعالى ومنته- في نجاح المؤتمر. كما خصّ جزيل الشكر امتنانا وعرفانا بالجميل إلى كاتب جامعة النجاح: (السكرتير) الأستاذ “صلاد جامع ورسمي” الذي عكف ساهرا لتقديم المؤتمر في أبهى صوره.
كما ألقت سعادة البروفيسور: “نادية لقجع جلول سايح” من الجزائر –رئيس اللجنة العلمية ومنسق المؤتمر- كلمة باسم المشاركين، عبرت من خلالها عن مدى سعادة الجميع بهذا المحفل العلمي الذي أتاح الفرصة لكل الباحثين، دكاترة وأساتذة، وخبراء، وطلاب دكتوراه، ورؤساء مخابر، من كل الدول؛ لتقديم بحوثهم وآرائهم وتصوراتهم حول الموضوع الذي قال عنه أحد المشاركين أنه “موضوع العصر” وقد جاء في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى توحيد الرؤى ومحاولة إيجاد حلول علمية عملية للحد من إشكالية المصطلح، كما تحدثت الدكتورة “نادية لقجع جلول سايح” عمّا للمصطلح من أهمية بالغة في فهم المعنى وتحديد الدلالة، وأن العلم به ومعرفته ضرورة علمية ومنهجية؛ لأنه يساعد على الفهم، ويقرّب مسافة المعنى، ويجنّب اللبس والغموض، إنه مظهر من مظاهر الوحدة الثقافية والفكرية للأمة، ولغة الاصطلاح هي ملتقى الثقافات الانسانية، واللغات المتباعدة؛ بل هي مفاتيح العلوم لأنها لغة العولمة .
كما تقدمت بأسمى آيات الشكر والعرفان لرئيس جامعة النجاح الدكتور “حسن شيخ على ورسمة” وعميد كلية اللغات والإعلام الدكتور: “عبد السلام الأنسي” على هذه المأدبة العلمية التي أجتمع عليها أهل العلم عبر الفضاء الافتراضي، على أمل أن تكون هناك لقاءات علمية مستقبلا. لتشيد في الأخير بجهودهما العلمية والمجتمعية، وترفع إلى الجهة الوصية، طلب ترقيتهما إلى درجة بروفيسور نظير جهودهما. فما أعظم أن يخلد التاريخ مآثر الرجال.
وقد كانت أخر كلمة للدكتور عبد المجيد الغيلي الذي قرأ على مسامع الحضور توصيات المؤتمر ومن أهم ما جاء فيها: إنشاء مركز بحثي دولي يهتم بخدمة المصطلحات الشرعية والأدبية، عبر خطوات منهجية علمية. والاستمرار في تنظيم مؤتمرات وندوات تدرس أهم القضايا العلمية المعاصرة واشكالاتها. نشر أعمال الباحثين في كتاب المؤتمر أو في مجلة علمية محكمة.
وبهذا أعلن عميد الجامعة نهاية أشغال المؤتمر، والجميع يحذوه أمل أن تتكرر مثل هكذا مؤتمرات تجمع الباحثين من مختلف أرجاء المعمورة، في رحاب العلم والمعرفة والتبادل الثقافي والعلمي. وكذلك نشكر الدكتوره عهود وائل العنزي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر لنشرها كل مايتعلق بالمؤتمر الدولي في الصحف والمواقع الإلكترونية فجزاها الله خيرا.. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.