بسمةُ شهيد
علي الخفاجي | العراق
إهداء إلىٰ الشهيد المبتسم علي بشير |
بسمةٌ في َموتٍ َتراها ببشرىٰ |
في ِشفاهٍ أُسقتْ َشرابَ الجنانِ |
يا َشهيداً حانَ الفطورُ تحضّرْ |
من ِصيامٍ َقد حانَ وَقتُ الاذانِ |
قم وَ َصلِّ و اقرأ لذكرٍ كريمٍ |
في وضوءٍ و اشحذْ ِنصالَ السنانِ |
خذ رَصاصاً و امسكْ سلاحاً و َثبتْ |
بيرقاً في ِتلكَ الثغورُ الرصانِ |
صلْ َ عليهمْ ِمثلَ العزيمِ هصوراً |
في زَئيرٍ وَ اعصفْ رعيد البيانِ |
ذا َعريني لا َتقربوا فيهِ موتٌ |
وَ المنايا في وِثبةٍ أنْ ُتداني |
حانَ وَ قتي في رَحبةٍ من خلودٍ |
قد دَعوني وَ الخيرُ في َمنْ دَعاني |
هلْ رَأيتمْ َقومٌ َدعَوهٌ ِبذكرٍ |
باختيارٍ وَ الأمرُ َطوعُ البنانِ |
ذاكَ طه و الأهلُ في دارِ عزٍ |
قد دَعوهُ ِللخلدِ عندَ الأوانِ |
قد أشاروا فاصعد إلينا وَ َعجلْ |
فالجنان َملأىٰ ِبطيبِ المكانِ |
كم َشهيداً َيرنو إليكمْ ِبفخرٍ |
منذُ َبدرٍ َحتىٰ ِقيامُ الزمانِ |
هكذا أنتم في ِنضالٍ َو حربٍ |
ليسَ َقولٌ َكلا وَ ربُ المثاني |
نمْ َقريراً يا َسيفنا َتحتَ أَرضي |
كن ضريحاً في َدعوةٍ للعيانِ |
طبتَ ِعطراً يا َنسمةً ِمن عبيرٍ |
طفتَ ِفيها كالطيرِ َنحو العنانِ |
رحتَ َشوقاً َتلقىٰ رَسولاً ِلترقىٰ |
في ُعروجٍ وَ النفسُ ُتروىٰ روانِ |