على ورق البردي

محسن محمد الرجب| سوريا

و كتبت على رَقّ البردي
أحلاماً قد تأتي بعدي

فلعلّ الحلم يباغتنا
بنسيمٍ مِرواحٍ مَهدي

لكن الجرح و غصَّتهُ
أشواك من نصلٍ يَعدي

فيثير العَبرةَ يرسلها
كالسيل الهائم في النجد

و غروب العمر يؤججها
بالليل المحشوِّ البرد

من يأتي ينجد ناصيةً
أفناها الصمت بما يُردي

و الدُّمنُ تراقص زوبعة
سكرى أغراها ما يندي

و تميل تميل برعشتها
بمواخر ليلٍ في المهد

يا ويح بلادٍ مزقها
نصبٌ مرفوعٌ في البلد

تمثالٌ أبكمُ من حجرٍ
هشٌّ لا ينطق في الجلدُ

يا حلمي الناهض من وهني
زمني مصفود لا يجدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى