بجاحة تفقع المرارة

ناصر أبو عون

– القلوبُ أوعيةٌ والشفاه أقفالُها والألسنُ مفاتيحُها فليحفظْ كلُّ إنسانٍ مفتاحَ سِرَّه.

– من البجاحة (الزائفة) أن تقرأ (دجلا وخزعبلات) يسميها أصحابها (شعرا) تحتفي بالجسد والأعضاء التناسلية وتمجِّد (الرأي/العقل) وتحقِّر(النص/النقل) بدعوى (الحداثة).

–  من البجاحة (المقزِّزة) أن تسطو دولة على (تاريخ وتراث) دولة وتنسبه لنفسها وتاريخها والمثقفون نائمون في (العسل) يبحثون عن جائزة هنا وتكريم هناك وبعضهم واقف على الحياد علمًا أن (الحياد حيود والفرجة فجور!!)

–  من البجاحة (المفرطة) أن تسمع وتشاهد (كائنات) بشرية تطالب بالحرية والديمقراطية ولو من على ظهر دبابة (غربية).

– من على شاشة (قناة الحرّة) يسمي نفسه (ناشطا سياسيا) وداعيةً لـ(حقوق الإنسان) ويتطاول على (رمز الدولة) وسلطتها العليا وهو في حقيقته غارق إلى أذنيه في الوحل، و(فضائحه) في حق (الله والإنسان) على كل لسان.

– من البجاحة (المؤسفة) أن تجد صحفيًا يتخذ من صحيفته منبرا للدعاية والترويج لشركات وكبار رجال الأعمال وصاحب حضور دائم في حفلات التدشين واجتماعات المديرين التنفيذيين المسائية للشركات الكبرى وفي الصباح ينشر موضوعا صحافيا عن مزايا المنتجات وأفضل الخدمات لهذه الشركة ويُجري مقابلة صحفية مع هذا المدير أو ذاك ويخلط فيهما بين (التحرير والإعلان) وعندما تعاتبه يقول لك: عمري 30 سنة في الصحافة ولا أستطيع فصل التحرير عن الإعلان .. أنا محتاج أسوِّي دورة تدريبية!!

– من البجاحة (المقرفة) أن يعترف وزير عربي من النُّظم السابق بإجباره فنانات من الوسط الفني في أعمال استخباراتية للتجسس على شخصيات عربية وأجنبية طوال 50 عاما ومن بجاحته وجرأته على الله أنه قام تزوير أوراق رسمية ليؤكد أنه من سلالة (الأشراف) ومارس ضغوطا على نقابة (آل البيت) ليحصل على شهادة نسب للرسول الأعظم ولكنَّ الله كشف سرّه وفضح أمره قبل أن يتمّ المُراد.