قمة جدة للأمن والتنمية

محمد زهدي شاهين | فلسطين
لا أمن ولا استقرار دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الصراع حسب قرارات الشرعية الدولية. هذا الموقف هو ما اجمع عليه القادة العرب خلال قمة “جدّة” للأمن والتنمية.
قد يراه البعض بأنه موقف حاسم، يقطع الطريق أمام إصرار العديد من الأطراف تبديل جوهر الصراع والمرور عن قضية الشعب الفلسطيني مرور الكرام.
ويراه أخرون بأنه تراجع في الموقف العربي، اذ يوجد للكلمات دلالات معينة، فما هو المقصود يا ترى بأنه (ليس هناك أمن واستقرار في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية) وكيف نستطيع ترجمة هذا الموقف على أرض الواقع.
هذا الاجتماع لا يعدو عن كونه مجرد شعار فارغ المضمون في ظل إقامة علاقات طبيعية مع الاحتلال، وهذا بحد ذاته مؤشر بأن القضية الفلسطينية لم تعد قضية مركزية للأنظمة العربية. وهذا بحد ذاته تمييع للحالة وللقضية الفلسطينية، ويتماشى في ذات الوقت مع ما تطرق إليه الرئيس الامريكي بايدن في خطابه الذي القاه أثناء زيارته لمدينة بيت لحم قائلاً: بأن حل الدولتين بعيد المنال، مما يعني بأنه أطلق رصاصة الرحمة على هذا الخيار، وقام بإغلاق الأفق أمامنا، كونه لا يوجد حل في المدى القريب.
مما يجعلنا كفلسطينيين بأن نعاود الرجوع الى المربع الأول وفق رؤية حل الدولة الواحدة بكل زخم، مع قلب الطاولة والنهوض من جديد. مما يعني (فلسطين كل فلسطين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى