أدب

كلما تقدمت نحوك، سبقني ظلي إليك

سمير حماد| سوريا

أجثو أمام بابك المُشرع على الأفق،
تحنو عليّ ظلالُ الياسمين ،
فيما أقطف من عسل عينيك ,
ما تيسر لي من نجوم ،
البراعم والأغصان مشغولةٌ بكتابة الوقت ،
وأنا مُعلّقٌ بالخيط الذي يصل نظراتك بالقمر ،
ومتشبّثٌ بعناقيد الضوء التي تتأرجح بين أهدابك ،
يا لهذا النبيذ المتدفق من ابتسامتك ،
وهذا المرجان الذي تنطق به الشفتان ،
وهذا العطرالذي يحبو على مروج الصدر ،
ويتهادى فوق تلال النهدين ،
كلما تقدمت نحوك ,
سبقني ظلي اليك ,
وأربكني اللهيب ،
فأعزف على نايات نبضي ،
تراتيل الغروب , وسمفونية الشفق ،
اكتب اسمك على شلالات الموج ،
فيحفره الزبد المتناثر على الصخر ،
وكلما بزغتْ شمس اهدابك على الشاطئ ،
أشعر بعذوبة ملح اجفانك،
المنبجسة من قرابين حبي ،
وهي تشتعل على ورود وجنتيك ،
التي تذكرني بطفولة العالم ،
وسحر الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى