أدب
أمشي ولا أصل
سمير حماد | سورية
النهار لا يكاد يتقدّم نحوي خطوة واحدة،
لا أتمنى من هذا العالم أكثر من مقعد على الشاطئ،
لأقرأ مافي قلبي من هلوسات بصوت عالٍ،
وأسترجع أحلامي الذاويات في قفص المخيّلة،
ما زال النهر يجري في ذاكرتي،
والورود والريحان منتشران على جانبيه،
مازالت الغابات متربعة على السفوح،
أمشي, ولا أصل ،
والطريق طويل والشرود يشتتني،
أبحث في مخيلتي, عن حكايات الطفولة،
وقصورها وأحلامها التي شيّدتها في مراهقتي،
ولا أجد شيئا،
كم أتوق إليك ايها البحر ،
إلى النوارس والموج ،
أحنُّ إلى وحدتي ,
على الشاطئ الذي لم يبق ما يؤنسه,
سوى ضجيج الموج،
وسحابة واحدة في الأفق..
لا تكفُّ عن الرحيل ..