أدب

تَسَاؤلْ

شعر: د. زينب أبوسنة

سلطانة الشعراء وياقوتة الأدباء

– قالَ: مَنْ أَنتِ؟!
= أتَعنيني أنا؟!
– قالَ: مِنْ أَيْنَ؟
= أَنا مِنْ هَا هُنا

موطِني نِيلٌ،
وفي شُطآنِهِ
باسِقَاتُ النَّخْلِ
تعلو بيننا

لي مِنَ النَّخلاتِ
عُودٌ فارِعٌ
مِنْ ضِفافِ النِّيلِ
نِلْنَا حُسْنَنا

عِشْتُ في شَطَّيهِ
أيَّامَ الصِّبَا
وَاحْتَوَىٰ النِّيلُ
صِبايَ أَزْمُنا

كَحَّلَ العَينَينِ
مِنْ سُمراتِهِ
نَوَّلَ الأَحداقَ
فيَّاضَ السَّنَا

مِنْ قديمِ السِّحْرِ،
مِنْ غُدرانِهِ
طَيَّبَ الدُّنيا
بمَعسولِ الجَنَىٰ

رَاهِبٌ لوْ قَد رأىٰ
في خلوةٍ
حُسْنيَ الزَّاهي
لأَصْغىٰ وانثَنـىٰ

ودَنا لي
في خُشوعٍ صَاغِرًا
طَلَّقَ الخُلوات،
غَنَّىٰ للدُّنىٰ

– قالَ: بالَغْتِ!
= تعالت صَوْلتي:
كُلُّ ما في الكَونِ
مَملوكٌ لَنَا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى