أدب

كوني عمان!

محمد صوالحة | الأردن

بالقرب من هنا
تقيم امرأة
كانت عنوان الفجر
ودرب النهار
كانت ضحكتها موسيقى
قصائد عشق … وجع
قصائد يتجلى فيها
الشعر
ويزف الكلمات
عروس قلب تتزين
بألوان الطيف ..
وألوان لا يعرفها
إلا قلب يعرف معنى
الحياة
ويعزفها لحن باق
ما بقي لسان ينطق
هذي المرأة
دمعتها إن سالت
صارت ملحا يرش
فوق جراح الروح
بالقرب من هنا
وفي الجوار
صارت هذي المرأة
بيت الشمس
من عينيها وهج يشع
يكسر سهام العتمة
هذي المرأة شاسعة
في كفها بيت الفراشات
وعُشّا للدوري والحسون
وفي كفها الأخرى
نبت الجوري والريحان
في كفيها النعناع يغني
لليل القادم ..
والسهر القادم
فيها ينثر عطر الياسمين
يغوي العشاق
ويؤذن بالقهوة أن
تأتي
لينتعش المساء
والسيجارة
تشاغب عيني
تلمع كنجم حائر

وعيني تسترق النظر
تبحث عن لون يليق بشفتي
هذي المرة المجنون
و تبحث فيها
عن حرف يكون
أول القصيدة .. ويكون لي
ملاذا وعنوان
هذي المرأة
بسمتها إشراقة شمس
في ملامحها رسم لخريطة
ماضينا وخريطة هذا اليوم
من عينيها يشرق غدنا الآتي
هذي المرأة
نغم القصيدة صارت
فكرة لقصة في طور التكوين
أحداث رواية ما زالت تكتب
سؤالي يا رب
من رسم هذي المرأة
ولونها
أهداها الاسم الأجمل
وقال : كوني عمان!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى