أدب

في منتصف الطريق

سامي ابو شهاب | فلسطين

تتسكع أناملي …
بين ما يجود به خلدي …
من الكلمات التي تركض … موارية علتها…

بحدسي امسك ممحاتي …
لانظف جديلة احرفي … من العبث …
الذي ترك متسعا من الأوراق …
يملأها الفراغ…

ففي كل صبيحة …
لابد وأن اقشر ذاتي …
و اغسل ذاكرتي …
المطمورة في الصمت العلني…

تلمسني بعض الحروف في شغف …
فاستعين بكل مفرداتي في جشع …
التقطها و اتذوقها في انفعال …
لا شئ يلون بؤس الابجديات …

مأدبة بالقرب …
تقيمها اناملي …
وتقودني حاستي لأركل كل المسافات …
واستعين بأناملي العشرة …
واقودني نحو حلم يتمايل ها هنا…

ترتعش العبارات في فمي …
فتمر بي الدقائق وتصير ساعات …
وأنا مازلت أمشي في حيرة بين اسطري …
وفي كفي تتشبت الحروف وتأبى السقوط…

في كل حين احاول ان اضمد جرح بوحي …
واسير به نحو ممرات الانعاش …
فلا يسعني …
الا هذا الممر الذي لا يضيق بجنوني …
يحتضن حرفي …
فازداد احتطابا لكل التفاصيل …

مدرك ان حرفي اصابه فقدان الشهية…
ويلزمني ان انفخ في رميم عظامه من جديد …

لكن …
كان ولابد …
ان أكون هنا…
ولو لألقي التحية وأمضي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى