أنتِ لي
بقلم: الشاعر المهندس حسام غانم
سفاحٌ هو الشوق
كلما اغتربتُ عنكِ ردّني
كلما ظننت ُ أنكِ قد ترمدتِ
كالجمر آخر المساء
في وجاق قلبي المتيمِ
ألقاك قد تمردت ِ
وعدتِ تلفحين في الضلوع
أكثر توقداً وأكثر تمدداً
كنارٍ من جمر الغضى
تضرم وتلهب وتأكلُ
من حطب الكلمات المتكوم
لشتائي الطويل في دمي
وانتِ ياقمري وكل أنجمي
تنيرين في ليلي الغريب المُعتمِ
ياسيدتي ومتسيدة لحظاتي
ونبيذي المعتق قبل نضوج العنب
بألف عامٍ و موسمِ
أنتِ لي أولاً وثانياً
وثالثاً وعاشراً لي..
في صومعة الليل
تأتين تنقرين كالعصفور
على شباكي ومن خلف ستائري
أفتح لك نافذة الروح
فتدخلين وتتنقلين فوق أجزائي
بشقاوةٍ وتدللِ
أغلغل فيكِ وتتغلغلين بي
والحب هذا الصايع الثمل
يأكل من مسامنا بنهمٍ دون خجلِ
منتحلاً صوتكِ
يأتي المطر عازفاً على مسمعي
الحب يهزم البرد
وأنتِ بطيفك المسكوب في شراييني
ترقصين وتتعللين
وأنا طربٌ بكِ ومنتشي
وعلى هام السحاب معكِ أعتلي..
لكنكِ لي ولستِ لي
تموج الفكرة بين السطور بتثاقلِ
قلبي يطالبني بكِ
دخاني وتبغي وكلني
إدماني هذياني تعلقي تعقلي
كل البلاد دونك عاقرة
لاتنجب لا تحمل لا تأبه لتوسلي
وأنا بدونك أضيع كالغريب
بلا أهلٍ بلا وطنٍ أو موئل..
صباحكِ لي ..مساؤك ِلي
والعمر دونك حديثٌ هاربٌ
يعدُّني بتململٍ ويعصف بي
أقولُ ألقاكِ في كل حديثٍ بيننا
هذا الأمل الذي نقتاته
يا أكثري و أقلي ويا أجملي..
وعلى غدكِ أحيا
وتحت رموشك أتفيأ
ماذا سيبقى لدي كي أقوله
إذا لم تكوني في حياتي
يا أعذب الشعر الذي قلته
وأجمل القصائد التي تحوم
ومازالت تنتظر بخاطري..