أدب

ما بال غزة

بقلم : تغريد أبو مويس

وتسألني…
طيف بجنح الليل جاء يسألني
ما بال غزة كيف غدت أخبارها؟
أجابت والدمع رقراق
لست بخير!!!
فأنا أستتر خلف جدار الموت والنار والحصار
ولا خيار
أنا الذبيحة والمصلوبة والمكلومة
وفي حقي آيات الله تتلى -ليل نهار-
أنا من حار دمعه في الرزايا أابكي الأهل
أم أبكي البنين
مَن يملك المبادرة؟
مَن يملك زمام الأمر؟
مَن يملك القرار؟
صوت طائرة الموت يزاحم الهدوء ينذر بالموت اللا معهود واللا محدود
نهر دم بفترش أرضي يمهدها للزرع
فالدم والماء في وطني سيان
يمحو به آثار العار المتلعثم من أفعالهم
هنا سماء خجلة تمطرنا بالموت والدمار
تعتذر للشيوخ والأطفال
مترددة باكية ولا قرار يوقفها
ويح العرب
في ناقة جرت دماؤهم أرض أربعين خريفا
ولايرف لهم جفن لثكالى غزه
ولا للمرابطات في الاقصى
أسد يزمجر في الميدان ب الله اكبر
يزاحم المتسابقين للجنان
يشفيه عويلهم
ترتد الروح الى الميت إذ يسمعه
إذ إن الشهيد لا يموت
أم مكلومة زرعت بساتين الورد على أشلاء أطفالها
تناديهم بأسمائهم هلموا إلي ابنائي
حان وقت لعبكم! وطعامكم! ودرسكم!
بجيبها صوت المنون بالله عوضك
سماء تزينت بأقمار غزة إذ استبدلت أقمارها
وشيخ ينبش ركام بيته باحثا عن مفتاح العوده
لا تسالني فأنا لست بخير
رائحة البارود تصادر الحلم
توزع شهادة الوفاة للمباني
للياسمين المعانق أسوار الحديقه
لهديل الحمائم في أعشاشها
اجتماعات قرارات مؤتمرات تمارس الخديعه بكل ألوانها
تلتف حول عنقي تنزع الروح إذ لا مكان للحياة
أما آن لك ايها الفقد أن تتوقف؟
أنا المتسمر خلف شاشتي
أنتظر ملثما يمتطي صهوة النصر والحقيقه
من عينيه امتشق نصرا يعيدني
إلى عهد الجراح وصلاح الدين
فيخبو ألمي ويبزغ أملي
من دمكم مشاعل النصر تتوقد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى