لعينيكِ

عزيز السوداني | العراق

أبوابُ الذاكرةِ مفتوحةٌ على مصاريعِها ولا تستطيع اللحاق بلحظةٍ عابرة من هذا الفراغ، يصعب السفرُ لإلتصاقِ الأقدامِ بهذا الكمِّ الهائلِ من الجراحِ المحفورةِ على جدرانِ المللِ، بين الصمتِ والسكونِ مسافةٌ لإستصراخِ الضجيجِ داخل المحطاتِ المسكونةِ بالوجعِ، ليس سوى عينيكِ اللتينِ تتسعانِ لخفقةِ أضلعي وتنتشل من هذا الضياعِ بقايانا، سأصوغُ من ألقِ الوجودِ قصيدةً أنثرُ على حروفها عطرَ ضوئكِ الوردي وأجمع شَتاتَ الأمنياتِ نهراً دافقاً تغتسلُ به جذورُ العشقِ وتنبتُ على ضفافهِ أزهارُ البدايةِ من جديدٍ، فالغدُ أجمل مادام بعد لم تمر به إشتهاءاتٌ فارغةٌ ولم تمسسْهُ طارقاتُ الهمومِ، لعينيكِ سأرسمُ على أزقةِ حيّنا المهجورِ لونكِ واحتراقي، لنستعيدَ الوهجَ الى ربيعِ المساءاتِ الغارقةِ بالنجوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى