عُمان تكرّم الشاعر والأديب اليمني عبد العزيز المقالح

شيخة الفجرية | كاتبة عُمانية

في أمسية احتفائية كرّم النادي الثقافي بسلطنة عُمان  الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح اعتزازا بنيله جائزة الشخصية العربية الثقافية لعام ٢٠٢١، وجاء الاحتفاء تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وتضمنت الأمسية قراءات نقدية في إنجازه الشعري والأدبي، وأدار الأمسية الشاعر: إبراهيم السالمي؛ وشارك فيها كلًّا من:

أولا – الدكتور إبراهيم عبد الرحيم السعافين، الذي عنّون مداخلته بـ”عبد العزيز المقالح النّاقد الموضوعي”، وقال فيها: “لقد وقف عبد العزيز المقالح عند قصيدة الشطرين أو القصيدة البيتيّة كما أحبّ أن يُسمّيها موقف الناقد الموضوعي الذي لم ير الشّكل الخارجي الفيصل في الحكم على القصيدة، فلا العمود أوالبيت يعود بالشعر إلى الرجعية والتخلُف والجمود، ولا التفعيلة أونبذ الموسيقا الخارجية هو الدّليل إلى الحداثة، فمعيار الجودة لدى المقالح الأصالة والشاعرية والتعبير عن حاجات الإنسان وأشواقه بلغة جديدة تتجاوز الرّاهن وتتخذ مسالك أسلوبيّة قوامها التجذّر في المنجز التّراثي والتجاوز في الأسلوب والتعبير بما يشكل ظاهرة أسلوبيّة فريدة؛ ولعلّنا نلحظ ذلك في مقاربته للشاعر اليمني الأصيل عبد الله البردّوني. والمفتاح في معاينته لشعر البردّوني فلم تكن مقاربته تتسم بالتهويل والتقديس والإعجاب المجّاني، ولكنّ مقاربته اتّسمت بالحذر وربّما بشيء من التحفّظ، ففي حين أمسك بعناصر التميّز ولاحظ الظّاهرة الأسلوبيّة الجديدة، أشار إلى كبوات ما لبث البردوني أن عالجها وتجاوزها”، واستعرض السعافين المواقف النقدية للدكتور المقالح، عبر كتاباته النقدية عن العديد من مشاريع الأدب والنقد العربيين.

ثانيا – الدكتور محمد عبد السلام منصور، الذي ألقى ورقة بعنوان: “أيقونة الثقافة اليمنية”، وقال فيها عن المقالح:” إنه ذالكم المتنوع من حصاد سنين المقالح، بقدر ما رفد، الجانبُ العملي منه، نهضةَ المجتمع اليمني وتحرره، من قيود التخلف، أسهم، جانبه الفكري والإبداعي، في إثراء الثقافة اليمنية، العربية، والإنسانية، وأسهمت مقالاته المنشورة في الصحف اليومية والدوريات الأدبية، إسهاما كبيرا، في عصرنة الرؤى، إلى القيم الجمالية، في الفنون والآداب، الأمر الذي كان له أثر في تطور وحداثة الإبداعات اليمنية، ومنها بخاصة الإبداع الشعري والسردي، فارتقت، تبعا لذلك، الذائقة الجمالية، لدى النقاد والقراء، بأعماله الأدبية الحداثوية، بهذا تحديدا انشبكت نشاطاته العملية والنظرية والإبداعية، بآمال الناس وأحلامهم في أن يحققوا لأنفسهم، بأنفسهم حياة أرقى وأسعد.

كنت واحدا ممن عاشوا سنوات أنشطة الشاعر عبد العزيز المقالح المتعددة، يوما فيوما،: وكنتـ على أغلب الظن ـأكثرهم تتبعا لحصاد ثماره االمتنوعة، حقلا حقلاوهي تتكاثر، في بيدر الوطن متشابكة الأنواع والألوان، وهو ما انفك، بعمله السياسي والإداري، يغزلها خيوطا مضيئة، في طريق تحرر المجتمع اليمني سياسيا، وتنميته اقتصاديا وثقافيا، ويصوغها، بكتاباته الأدبية، نقدا فنيا حديثا، ويرسلها بمؤلفاته المتنوعة أفكارا تشع فضيلة، وحكمة وعرفانا، ويصدرها ترجمات لَأعلام الحرية والفكر اليمنيين، كما يرسمها، بإبداعه، قصائد رشيقة الصور باذخة الدلالة، تتشرد فيها روحه محبة للناس، وأحزانا تشف عن تعاسة حياتهم، ومآسي حروبهم، وآمالا فارهة، فيتجاوز أسبابها، كي يتمكنوا من صنع حياة الحرية والسعادة والسلام”.

ثالثا – الدكتور سعد علي التميمي الذي كانت له ورقة محكمة بعنوان “جدلية الدستوبيا واليوتوبيا في شعر عبد العزيز المقالح”، وقال فيها: “الدستوبيا تعني المدينة الفاسدة أو المجتمع الفاسد أو المخيف أو غير المرغوب فيه لسبب ما والديستوبيا في اليونانية تعني المكان الخبيث وهي عكس يوتوبيا، وقد ظهرت مثل هذه المجتمعات في بعض الأعمال التي تقع في مستقبل تأملي، الديستوبيا تتتميز بالتجرد من الإنسانية، الحكومات الشمولية والكوارث البيئية وكل مايرتبط بانحطاط كارثي في المجتمع، وتتنوع عناصر الديستوبيا بين القضايا السياسية والقضايا الإقتصادية والبيئية، وغالبا تستعمل لتسليط الضوء على القضايا الموجودة في العالم الواقعي المتعلقة بالمجتمع والبيئة والسياسية والدين والقيم الروحية وقد اتخذت الديستوبيا أحيانا أشكالا من التكهنات بالتلوث والفقر والانهيار المجتمعي والقمع السياسي أوالشمولية، وأول من استعمل هذ االمصطلح الفيلسوف الانجليزي جون سيتوار تميل عام 1868   ،وهي عكس اليوتوبيا التي تمثل المدينة الفاضلة، وإذا كانت نشأة الديستوبيا واليوتوبيا ومجال توظيفهما الأكبرفي الرواية والمسرح،فإنّ ذلك لايمنع من حضورهما في الشعر، وإذاكانت اليوتوبيا قد بقيت في إطارالحلم، فإنّ الديستوبيا التي تمثل تصوير المستقبل القاتم المليء بالدمار والخراب والقتل والعنفب أسلوب الحلم، أصبحت واقعا وجدناه في أماكن مختلفة في الماضي والحاضر بسبب سياسات القوى الاستكبارية المتسلطة، وماخلفته من خراب ودمار في صور أقرب إلى الخيال في حجم العنف وطبيعته، لذلك جاءت الديستوبيا لتكون أداة الشعراء في فضح بؤر الخراب في واقع فاسد ومتهالك، فالشاعر أمام عالم غريب تتصارع فيه الفضيلة والفساد فيقوم بتشخيص الصراع الظاهر على السطح والخفي، وغالبا ما يختلط فيه السياسي بالثقافي، لذلك كانت الموضوعات الاجتماعية والوطنية وأحيانا القومية تضغط على الشعراء وتحضر بقوة في قصائدهم ليقترب الشاعر من الواقع ببعده السياسي وتتسرب إلى قصائده الأيديولوجيا خاصة عندما يحس الشعراء بالخيبة والإحباط والشعور بالفاجعة التي حطمت أحلامهم وتطلعاتهم فأخذوا يشرعون في كتابة النصوص التي تنتقد الواقع وتشخص سلبياته وترسم ملامح المستقبل الذي يتطلع لها لشعب”،

رابعا – الدكتور محسن بن حمود الكندي، جاءت ورقته أو مداخلته بعنوان: “الدكتور عبد العزيز المقالح.. وصنعاء وجهان لمشهدٍ واحد. شهادةُ لقاء.. لم يمحوها الزمن”، وجاء الآتي في سياقها: “كثيرةٌ هي اللقاءاتُ التي عِشْتُها في حياتي وحِظيتُ بتفاصيلها، ولكنَّ النسيانُ ذرَّها رماداً في سَماءِ الحياة، ورغم علوق بعضِها في الذاكرةِ إلا أنَّهالمتخلقْفينفسيأثراَبالغاَ مثلما عَلقَ ذلك اللقاءُ الاستثنائي الذي بَقِيَ صداه منقوشاً في فكري لاتبارحُ تفاصيله كياني.. ذلك اللقاءُ هو الذي جمعني بالشاعر الكبير الناقد والمفكر الدكتور عبد العزيز المقالح ومدينة صنعاء خاصة فتراءى لي حضورهما توأمين لاينفصلان وكأنهما منبعان لنهرٍ واحدٍ هو الأصالة والتاريخ والإنسان الصَّلب الوفي للأرض والتراب والتاريخ.. المبدعُ الخالدُ أبداً؛ ففي ذات فَصْلٍ ربيعيِّ مفعمٌ بالتألق حَطَّتْ بي الطائرةُ في مطار صنعاء الدولي تلبيةً لدعوةٍ علمية قدَّمها لي المركز الفرنسي للآثار بصنعاء؛ وهو مركزٌ يشرفُ عليه الفنان والمفكر الفرنسي المستشرق جانلامبير، ومقره حارة “العجمي” العتيقة بصنعاء القديمة.

كان وصولي إلى صنعاء قرابةالساعة الثالثة من ظهر يوم الأحدالسادس والعشرين من أبريل من عام 2008م فبدى لي مشهدها محاطةً بجبلِ “صَبَرْ” وأبنائه السبعة كقوسٍ يلتفُّ على عُقدٍ نورانيٍّ لايدركُ كنْهَه إلامن أوتي بسطةً في التمرس والصبر وفهم ماذا تعنية فلسفة الجبال…!

حظيتُ في هذا المركز ترحاباً كبيراً واستقبالاً بالغاً لم أكن أتصوره بمقياس طبيعة الزيارة؛ إذ وضع لي برنامج عملٍ طويلٍ مدته عشرة أيام؛ كانت أولى حلقاته زيارة مركز الدراسات اليمنية واللقاء بالمفكر الرمز المقالح، ومن ثمّ زيارة منشآتٍ علمية ومكتبات وأراشيف وجامعات ومراكز بحثٍ غربية تملأ الجغرافيا اليمنية، وتطال كلَّ شبرِ فيها تحت ذرائع بحثية وماهي لعمري إلا أدواتٌ استخبارية هدفها جمع وتقصّي وتحليل سياسات مريبة يقرأ فيها الغرب تفاصيل حياةالعرب في أمّهم الأولى وصانعة حضارتهم التليدة؛ ولتكون لهمأ دلةَ فهمٍ واستبصارٍ تساعدهم على تنفيذ مخططاتهم التي يرسمونها بدقة ويرنون من خلالها مآرب أخرى لاتخفى على أحد غاياتها ومراميها !.  

لم أخف مشاعرَ الغبطة والسُّرور أن بلَّغَني الله مُرادي في زيارة هذه المدينة العتيقةالحاضنة لكياني العربي، الراسخة في وجداني وقلبي بلا حدود منذ أن عَرِفْتُ أبجديات الحرف العربي، ومنذ أن عشتُ في أحضان أميّ وأكنافَ أبي وهما يهدهداني بأذكارٍ نورانية ويُسمعاني قصصاً تنغرسُ جذورها في أرضالت اريخ والحضارة والمجد “الأم”اليمن السعيد” فتحضرُ منها قصةُ مملكة “سبأ” والهُدْهُد.. وأساطير حمير وعاد، ومملكة كندة، وامرؤ القيس، وسد مأرب، وفلكلور غنائي، ومساحيق الوَرْس، و” المِصْرَة الحيدرية، والجَنَبِيَّات المُرَصَّعة بماء الذهب والفضة إضافة إلى السيوف البتَّارة، والقات، واللبُن، والرمان وأشكال شتى من الأطعمة والفواكه التي لا تنبتُ إلا في تربة خصبة كتربة اليمن إبان سعادته، وهو مازال في الحقيقة سعيداً رغم المكابدة.. ورغم ما لمّت به الأيام، وعصفت به نوائب الدهر”.

ومن خلال كل ما ذكره المشاركين، يمكن التعرف على  الشاعر الدكتور المقالح أكثر، وكيف أنه يحمل في قلبه الحزن على بلده وبيده ينقش مختلف التعابير لرفعتها، وبورك النادي الثقافي اختيار الشخصية المناسبة التي تستحق التكريم بجدارة.

^^^

عبد العزيز المقالح السيرة والمسيرة

اعتدنا منذ ما شاء الله لنا أن نعتاد، على رؤية الشاعر والناقد والكاتب في أن يحمل نتاجه الشعري والأدبي ليجول به ويطوف بلدان العالم، وذلك لتبصرة مجايليه من المتلقّين والقرّاء عما يعتلج في قلبه وكتبه معًا، إلا في حالة أن يكون هذا الشاعر والناقد والكاتب اسمه الدكتور عبد العزيز المقالح، فإن كتبه هي من تنوب عنه في السفر وتجلب له التكريم الذي يستحقه؛ فهو القائل في قصيدة “إلى عيون ألزا اليمانية“:

ـ 1 ـ

أنت ما أبصر الآن

ما كنت أبصر بالأمس

عيناك ضوئي

ووجهك نافذتي… ودليلي

إذا سألوني عن اسمي أشير إليك

وإن سألوني الجواز نشرت على جسدي وجهك العربي

المرقع بالجوع

أنت أنا

يتكلم في شفتي صوتك الواهن الحرف

لا صوت لي،

صرت وجهي وصوتي

وعين غدي

يا أميرة حبي وحب الزمان

ـ 2 ـ

في المساء تجيئين عارية

لتنامي ـ هنا ـ بين صدري وقلبي

وتغتسلين بماء الحنين

فماذا جرى يا نبيذي وقاتي

يطاردني الليل ينسل في جسدي

وبطيئاً… بطيئاً يمر الزمان وأنت هناك.. بعيدا

بعيدا

يجيء المساء فلا تحضرين

لما تأخر وصلك؟..

هل أفسد الليل ما بيننا

أم أعاقك رمل الصحارى؟‍!

تعالي..

فهذا هو الأفق يمتد منتظرا

والشبابيك مفتوحة

وسريرك خال

وريحك تعبق

فانهمري

إن وجهك ينتشر الآن في حجرتي

شجرا، وورودا

وحقلاً من “البن”

نافورة من حنان

ـ 3 ـ

أيها القادمون وفي صدر أثوابكم من روائح “الزا”

دعوني أعانق في عطرها نخلة الشرق

أشرب من لونها قهوتي

قبل أن يأتي المخبرون

فينتزعوا شفتي

وتفتش أقدامهم عن موطن

أسررها في دمي

قبل أن يغسل الدمع أثوابكم

وتضيع ملامح صنعاء بين رماد العيون

وصمت المكان.([1])

فقد ولد الشاعر الدكتور عبد العزيز في اليمن في عام1937م، حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، وحصل عل ىشهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام1973، وحصل كذلك على شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1977، ثم عمل أستاذًا للأدب والنقد الحديث في كلية الآداب – جامعة صنعاء، ثم أصبح رئيسًا لجامعة صنعاء من 1982 – 2001م، ثم تقلد منصب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني – بصنعاء.

كانت أعماله مميزة لدرجة أنه حصل على جائزة (اللُّوتس) عام 1986م، وحصل على وسام الفنون والآداب – في عدن 1980م، وحصل على وسام الفنون والآداب- صنعاء 1982م، وحصل على جائزة الشارقة للثقافة العربية، بالتعاون مع اليونسكو، باريس 2002م، وحصل على جائزة (الفارس) من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية 2003، وحصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافةوالعلوم 2004.

وتنوعت مؤلفـــاته، فهناك الدواوين الشعرية؛ وهي كالآتي: لابد من صنعاء، ومأرب يتكلّم (بالاشتراك مع السفير عبده عثمان)، ورسالة إلى سيف بن ذي يزن، وهوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي، وعودة وضاح اليمن، والكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل، والخروج من دوائر الساعة السليمانيّة، ووراق الجسد العائد من الموت، وأبجدية الروح، وكتاب صنعاء، وكتاب القرية، وكتاب الأصدقاء، وكتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان؛ وكتاب المدن.

وهناك الدراسات الأدبية والفكرية؛ وهي: قراءة في أدب اليمن المعاصر، وشعرالعامية في اليمن، والأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعرالمعاصر في اليمن، وأصوات من الزمن الجديد، وقراء ةفي فكر الزيدية والمعتزلة، والحورش الشهيد المربي، وأزمة القصيدة العربية، وعلي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر، وأوليّات النقد الأدبي في اليمن، وعمالقة عند مطلع القرن، وشعراء من اليمن؛ والزبيري ضمير اليمن الثائر.

وفي قصيدته المطوّلة (رسائل إلى سيف بن ذي يزن)([2])، التي تتكوّن من ست رسائل، جميعها موجهة إلى سيف بن ذي يزن، كتبها الشاعر ما بين عامي 1961-1971، وهو هنا يستدعيه لأنه البطل التاريخي الذي أنهى ظلمًا واحتلالًا وقع على اليمن في التاريخ القديم، ويريده أن يعيد الكرّة فيقول مستنجدًا في مقدمة الرسالة الأولى:

سفحنا عند ظل الدهر تحت قيودنا ألفا

ونصف الألف

من أعوامنا العجفا

وأنت مشرد

وبلادنا تدعوك وا ((سيفا))

///

أغانيك الحزينة لم تعد نارا

لقد خمدت

تكاد على المدى تخفى

فحطم حائط المنفى

وجئنا فارساً متوهجاً سيفا

نثور به

نصول به

لعل بلادنا من ليلها تشفى([3]).

إحالات ومراجع التغطية:

([1]) ديوان عبد العزيز المقالح، دار العودة، ط1، 1977، بيروت: 632 ـ 636.

([2])-عبد العزيز المقالح: الديوان دار العودة، بيروت ط3، 1983، ص 281.

([3])-عبد العزيز المقالح: الديوان ص282-294.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى