أنس وليد حجار.. تجربة شعرية مجتهدة

د.  عبد الفتاح محمد | سوريا

عميد كلية الآداب سابقا في جامعة حماة في الجمهورية العربية السورية

عرفت الصديق الشاعر أنس منذ أكثر من عقد ونصف، مكافحا في اتجاهين؛ هما:

* تأمين لقمة العيش في ظروف كثرت حاجاته ، ..

* تعميق تجربته، وصقلها، وهي مهمة شاقة، فالشعر ديوان العرب، والتأسيس لتجربة لها مكانتها مع موروث شعري قل نظيره في اللغات الأخرى، أمر ليس سهلا. ( جُمعت القصائد العربية التي تكونت من بيت واحد في عدد من المجلدات، فما بالك بالموروث أجمعه ؟!!)

واجتهد الصديق أنس في السنوات العشر الماضية، ولكل مجتهد نصيب، فانعكس ذلك إيجابا على تحربته من وجوه كثيرة، منها:

  • طور في لغته ؛ دلالة، و إيحاء، ورشاقة، وسهولة، ورقة ..والأدب عمل باللغة قبل أي شيء آخر ..
  • ظهر في ديباجته خيال قريب المأخذ، وظهر أسلوبه في صوره .
  • بدأ يتذوق عناصر الجمال، ويعمل على اقتناصها ، وعلى تكثيفها.. والمكون الجمالي ركن مهم في الفن والأدب
  • ظهر لخطابه آثار في المتلقين، وخصوصا في الأمسيات التي يلتقي فيها بجمهوره، والإنسان كائن عاطفي يتأثر بما يسمع، وهذا التأثر لها قيمته في نفس الشاعر، وفي شعره ..

أنس الشاعر يطور تجربته بوميض أحداقه، ودفق روحه، ووهج دمائه، وعيون قلبه، وعزيمة طموحه، وشفيف إنسانيته ، وصدق مشاعره.. الحب زاده ومولّد كثير من قصائده، والحزن نار تنضج رغيف شعره، والمرأة ملهمته في وصلها وصدها.

لهذه التجربة مزيد من التوفيق والتعميق.. وللصديق صاحبها المودة والتأييد .. لتضاف إلى تجارب رائدة شهدتها مدينة الشعر والسحر (حماة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى