التائهة المتفردة الساحرة

آمال زكريا

كيف تلومونني و تشتكون !
و تقولون إنني أسرفت في الشعر و الغزل
ألا فاسمعوا من مقالتي تلك التي
هي سيرتي و قصة حياتي

فأنا من خانتها
الظروف و قست عليها
أنا من نبت حرف العشق على شفتيها
و سقته بماء أنفاسها
فأزهر و تعتق عطره
بسمائها
°°°
أنا البائسة جئت
من آخر الكون
أنا القصيدة التي
انفلتت من ذلك المكنون
و شاعرة بغربة المشاعر

أنا تلك التي
كل حروفها تئن ألما
تنبض لذلك العاشق المتيم
و تلك القصيدة رمالها مشتتة
ألقى المد بها على شاطئ مهجور
و تبادلت عليها مد و جزر الأحاسيس
°°°
أنا تلك الأنثى
و أنا آخر نساء التاريخ
التي تقارع السماء
لتمطر لها آخر فارس
ادخرته المعارك
لأبطال خالدين
ليأخذني على جواده الفريد
و نخوض غزوات بأمكنة لم ترها العيون
فقط تتذوقها هناك القلوب

و هو الذي يحل له إغماد
سيفه بقلبي
و يريق دمي على طهر تربتي
الخصبة بطيب و براءة الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى