مصائب يجلب الشعر المصائب

الشاعر  د.هاشم رشيد

مَصائِبُ يَجلبُ الشِّعْرُ المَصائبْ

فذلكَ عاتبٌ أوذاكَ غاضِبْ

///

مشاعرُ تَحتوي مَن يَحتويها

وتَكْتِبُمَن يكونُ لَهُنَّ كاتبْ

///

مُهيَّجَةٌ يغوصُ السُّمُّ فيها

لِما احتَمَلَتْهُ مِن لَسْعِ العَقاربْ

///

فلا هي ساكناتٍ في عُروقي

وليسَ تكونُ في وضْعٍ مُناسِبْ

///

وحولي هادئٌ لا يعتريهِ

براكينُ الجبالِ أو الكواكبْ

///

يودُّ بأنْ أُناخَ وليس يدري 

بأنَّمَصاعبي فوقَ المصاعِبْ

///

إذا لَمْ تَفهَمِ الشُّعراءَ دَعْهمْ

وواكبْ رَكْبَ صِنفِكَ إنْ تُواكِبْ

///

إذا ما قِيلَ شِعْرٌ ظنَّ جهلاً

بأنَّعليهِ قد غَضِبَتْ سحائبْ

///

وراحَ مُفسِّراً معنىً عَقيماً

وظنَّإليهِ تَنطَلِقُ المَراكبْ

///

سأتركُ كوكباً أنْ عِشْتَ فيهِ

وأكسِبُ راحتيْ بينَ الأجانبْ

///
فلستُ أُحبُّ أن أقضي حياتي

وحولي مَن يعاتبُ أو يُغالبْ

///
إذا أحسنتُ لا ألقى ثناءً

وإنْ أخطأتُ أَعْوَتْني الثعالِبْ

///
وتُنشَرُ خَيبتي في أيِّ أمْرٍ

وتَنْطَمِرُ المحاسنُ والمَناقِبْ

///
أُعادى أنْ تَسلَّقْتُ المَعالي

وليس يروقُ ليْ ريحُ السَّباسبْ

///
أَتَلدغُني الأفاعي والعقاربْ

على حظٍّ شَحيحِ الوجهِ شاحِبْ

///
ويَسعى الضُّرُّ نحوي حيثُ أسعى

كأنّي كلَّ ذي الدنيا أُحاربْ

///
يُعثِّرُني الغريبُ بجهلِ قَدري

ويُؤلِمُني على صمتٍ مراقِبْ

///
وذلكَ خازِرُ النَّظَراتِ يُبدي

لكَ الوُدَّ الذي هوَ غيرُ راغبْ

///
وترتاحُ النفوسُ على عِثاري

ولستُ بسارقٍ منها مَكاسبْ

///
مُعذَّبةً أراها الروحُ حيرى

فكيفَ يرونَها حازَتْ مَطالِبْ .؟

///
فدعْني عن سُجونكَ بانطلاقي

فقدْ أَدمَنْت صَمْتكَ للعجائبْ

///
أدِمْ ما أنتَ فيه من اجتنابٍ

فلَستَ مُشَجِّعاً تَرِدَ المَلاعِبْ

///
بُلِيتُ بِمَنْ أُخالطُ كُلَّ يومٍ

يُجانِبُ أو يُناصِبُ أو يُحاسِبْ

///
مَصائِبُ هذه الدنيا مَصائب

إذا لَمْ يَدرِ قَصدَكَ مَن تُصاحِبْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى