سلمان إبراهيم الخليل|سورية
ها أنذا أركض مثل سجين
داهمه الوقت، يركض خلف طيف ابنه الصغير الذي ما كف عن الضحك
وأنا لا أتقن مهارة النسيان
مكائد الحنين تنصب لي فخاخ
الذكرى،تأتي إلي فرادى وجماعات. لهيب الأسى
المنبعث من ساحات المدينة
يحاصرني ويقضم أصابع عزيمتي
يدفعني إلى الصعود نحو الهاوية
أسير منكسرا خلف وحدتي
أتابط ظل الهزيمة
تدهسني عربات الفارين من الحرب
تضيع ملامحي وسط الحشود
تركض خلفي هزائم الشرق
يبحر قاربي نحو أقاصي العمر
تنثر رياح الغربة رمال سنيني
حتى النفاد
أضرم النار في دفاتري القديمة
فتبكي الدورب
وتستيقظ روحي الحزينة
تطير بعيدا،
تبحث عن قشة أمل في المراكب المهجورة
