عبد الصمد بنشريف يوقع كتابه عن محمود درويش في ضيافة حسن الشاعر وزينب أفيلال
في أمسية شعرية عربية بتطوان احتفاء بالذكرى 15 لرحيل محمود درويش
المغرب| دار الشعر – تطوان
نظمت دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة الثانية من ملتقى “فضاءات شعرية”، يوم الأربعاء 23 غشت الجاري، في حديقة المتحف الأثري بتطوان، ابتداء من الساعة السابعة مساء. ويشهد الملتقى معرضا لأعمال الفنان التشكيلي حسن الشاعر، وهو يحتفي بالذكرى 15 لرحيل الشاعر محمود درويش، من خلال تقديم وتوقيع كتاب “الشاعر محمود درويش.. أنا حيث أنا” للإعلامي والكاتب المغربي عبد الصمد بنشريف، الذي يضم حوارات أجراها المؤلف مع الشاعر الراحل، نتتبع فيها سيرة ذاتية وشعرية ترد على لسان أكبر شاعر عربي شغل البلاد بحثا عن البلاد، والعبادَ بحثا عن أرضهم وكرامتهم. كتاب يشهد أيضا على حوار فلسطيني مغربي أداره عبد الصمد بنشريف، بوصفه واحدا من أبرز المثقفين المغاربة الذين اشتغلوا في الحقل الإعلامي، وهو يدير اليوم القناة الثقافية الرابعة باقتدار واستبصار، محافظا على حضور صوت الثقافة المغربية في الإعلام العمومي.
يشارك في الأمسية الشعرية لهذا الملتقى الشاعر مهند ذويب من فلسطين والشاعرة فاتحة صلاح الدين من المغرب والشاعر عبد الله زهير من البحرين والشاعر عبد الصمد بنشريف من المغرب، حيث يقدمون تجارب شعرية عربية معاصرة بالغة التنوع والاختلاف، بينما تحيي الفنانة المغربية زينب أفيلال هذه التظاهرة، وهي تؤدي روائع القصائد العربية وذخائر الموشحات الأندلسية ونفائس التراث الغنائي التطواني.
وحسن الشاعر أحد أعلام وعلامات الدرس التشكيلي المغربي، الأستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة منذ ثلاثة عقود، وخريج مدرسة تطوان والأستاذ المرجع في هذا المعهد، منذ منتصف التسعينيات. مثلما اشتغل الشاعر أستاذا لجماليات الصورة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وأستاذا في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. هو خريج معهد الفنون الجميلة من آميان بفرنسا، والحائز على الدبلوم الوطني العالي للفن التشكيلي من آنجي. وقد سبق له الاشتغال على تجارب شعرية عربية ومغربية وأجنبية، تجلت في أعمال وتركيبات وكتب فنية سوف يعرضها في هذا اللقاء الاستثنائي الذي تقيمه دار الشعر في تطوان، احتفاء بذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، إمعانا في استحضار تجربته الشعرية الكبرى، وضمانا لحضوره الأبدي في رهاننا الشعري، “الشاعر محمود دروسش.. أنا حيث أنا”، كما هو عنوان كتاب عبد الصمد بنشريف، المحتفى به في هذا الملتقى. ملتقى يجمع بين الشعر والتشكيل، وبين الشعراء العرب والمغاربة، وبينهم وبين الموسيقى والغناء، حين يستعيد اللقاء ذكرى درويش، مثلما يستعيد ذاكرة الأندلس في تطوان، المدينة التي تسكن المغاربة قبل أن يسكنوها.