أدب

ثلاثٌ أم أربع

شعر: سعيد جاسم الزبيدي | مسقط

من ثلاثٍ ربَّما من أربعٍ
لستُ أدري ما الذي يجري معي؟

***

لم أَعُدْ آبهُ بالعدِّ هُنا
أأنا في يقظةٍ أم لا أعي

***

أنقلُ الطرفَ فيرتدُ هُنا
حيرةً فيهِ ولم يستطلعِ

***

كانتِ الأولى تُديرُ الوجهَ لي
وهي غضبى، صورةَ الممتنعِ

***

ثمَّتَالثانيةُ الوسطى التي
شُغلتْ في شعرِها المصطنعِ

***

وبدتْ ثالثةٌ ترصُدني
خِلسةً تُخفي ارتباكَ البرقعِ

***

ربَّما رابعةٌ لم أستطعْ
أن أراها وسطَ ذاكَ المجمعِ

***

ولقد كان دليلًا صوتُها
إذ دنا مقطعُهُمن مسمعي

***

وإذا بي أتحرَّى لأرى
أهي حقًا بتمامِ الأربعِ؟

***

ظهرتْ من فرجةٍ سانحةٍ
مثلما الفجرُ بدا من مطلعِ

***

فسعى طرفي إلى حيثُ بدتْ
وتيقنتُ بها في موضعِ

***

ورأتني أبتغيها نظرةً
وأشارتْ بمرادي إصبعي

***

فتلقتني بوجهٍ باسمٍ
لوَّحتْ لي بعدَ ذا بالأذرعِ

***

لم تحاذرْ رفقةً رافقنها
وانبرتْ قائلةً: هيَّا معي

***

نكشفُ الأوراقَ عمَّا نبتغي
ليبينَ الصدقُ ممن يدَّعي

***

فكلانا يرتجي مأملَهُ
في هوًى لا ينتهي بالمخدعِ

***

وبحبٍ صادقٍ يذكرهُ
بعدنا جيلٌ بعزٍّ ووعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى