لو استمعَ الطغاةُ إلى الموسيقى

د. ناديا حماد | سوريا  

الموسيقى تقدم لنا بطاقة سفر مجانية، تأخذنا إلى عوالم بعيدة ورائعة، وتمنحنا الهدوء، تُحرّرنا من الانعزال، ومن غبار المكتبات، كما تفتح في داخل الجسد أبوابا للتنفس والجمال والتآخي مع الآخرين، شأنها شأن كل حقول الثقافة.

تأسست فكرة الموسيقى في إطار مشروع جمالي.. شأنها شأن كل حقول الثقافة. وهي تتأثر وتتحدد داخل الصراع الاجتماعي  بتحركاته و تغيراته…

وقد كانت الثقافة لعقود خلت أداة من أدوات السلطات تعجنها الأنظمة بحيث تتماشى مع أهوائها ورغباتها، وتُمأسِسُها داخل سياقات إنتاجها الرسمي والمؤسساتي…

إنّ الفن بشكل عام ارتبط بالأنظمة والحكومات وخدمها عبر تبعيته للاتحادات أو وزارات الثقافة وغيرها… بحيث تكون مهمتها كبح جماح اي فن تفوح منه رائحة النقد أو الاحتجاج.. وهذا بدوره أدى إلى ظهور الأغنية البديلة والأغنية الشعبية خارج الأطر المؤسساتية والتي تغني وتنتقد وتتوجع كتنفيس عن واقع يعاني الاختناق…

نحتاج لوقت طويل حتى تكون الموسيقى علاجا للاستبداد…

وأختم بالقول:

لو استمع الطغاة الى الموسيقى لقلّ الظلم على هذه الأرض.. جملة قالها ( منسيوس) ذات يوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى