أدب

يا صاحِبَ الدّارِ

عبد الصمد الصغير | المغرب

يا صاحِبَ الدّارِ ! إِنّي لا أَرى فيكا
إِلّا الصّدى عابِراً، وَالْمَجْدَ في فيكا

***

يا مَنْ يَرى نَفْسَهُ في كُلِّ شاخِصَةٍ
يا عابِرَ الْأُفْقِ عَبِّرْ عَنْ مَواليكا

***

خُذْ جَواباً فارِغاً مِنْ كُلِّ أَسْئِلَةٍ
اِتْبَعْ سَبيلَ الْهَوى وَاتْرُكْ مَعانيكا

***

حَتّى الَّتي كُنْتَ عَنْ نَفْسٍ تُراوِضُها
قَدْ رَوَّضَتْكَ بِلَمْحِ الْعَيْنِ تُرْديكا

***

مُسْتَسْلِماً طَيِّعاً في أَيِّ شاكِلَةٍ
ذَليلاً وَ الرِّضى يَعْلُو مُحَيّاكا

***

كانَتْ تُراضيكَ مِنْ كَيْدٍ وَمِنْ حِيَلٍ
وَ الْيَوْمَ لَفَّتْ حِبالاً مِنْ حَواليكا

***

يا هَلْ تَرى ما يُحاكُ الْيَوْمَ ضِدَّ غَدٍ
إِنّي أَرى الْحائِكَ، وَالثَّوْبَ قَدْ حِيكا

***

يا راسِمَ السَّطْرِ، لا تَرْضى لَهُ عِوَجاً
وَ كُلُّ ما فيكَ ظِلّّ مَشى فيكا

***

لا شَيْءَ فيك سِوى آيات مُنْكَسِرٍ
لا شَيْءَ إِلّا الْهَوى، نَفْساً فَتُغْويكا

***

لا خَيْرَ فيكَ، وَلا نَفْسٌ، وَلا رَجُلٌ
يُشْفي غَليلاً وَيُنْجي مِنْ بَلاوِيكا

***

اَلْمُسْتَباحاتُ صارَتْ تَشْتَري ذِمَماً
وَالنَّفْسُ قَدْ أَحْكَمَتْ قُفْلاً عَلى فِيكا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى