ها ابْتَدَأَ الْقَصيدُ
شعر: خالد شوملي| فلسطين
هِيَ امْرَأَةٌ وَلا كُلُّ النِّساءِ
كَأَنْ نَزَلَتْ عَلَيَّ مِنَ السَّماءِ
***
فَما فيها يَفوقُ كَمالَ إِنْسٍ
وَسِحْرُ جَمالِها فَوْقَ الثَّناءِ
***
بِها ابْتَدَأَ الْقَصيدُ وَقْدْ تَمادى
وَعادَ إِلَيَّ في أَحْلى بَهاءِ
***
وَفي يَدِها الصَّغيرَةِ أُمْنِياتي
وَبَعْضُ الْغَيْمِ مُمْتَلِئٌ بَمائي
***
وَلي في عَيْنِها شِعْرٌ يُغَنّي
وَأَحْلامٌ تَميلُ مَعَ الْغِناءِ
***
كَعِطْرِ الْوَرْدِ حاضِرَةٌ بِصَمْتٍ
أَرَقُّ مِنَ النَّدى روحُ النَّقاءِ
***
وَلَمْ تَنْطِقْ بِنَثْرٍ أَوْ بِشِعْرٍ
وَكُلُّ الْجَوِّ مَزْهُوُّ الصَّفاءِ
***
وَيَرْقُصُ ظِلُّها وَالْمَوْجُ يَعْلو
وَتَخْتَلِطُ الظِّلالُ مَعَ الضِّياءِ
***
وَبَحْرُ الشَّوْقِ يَنْقُرُ ساعِدَيْها
يُقَشِّرُ ثَوْبَها كَالْكَسْتَناءِ
***
وَلي لُغَةٌ يُزَخْرِفُها مَجازي
وَأَنْتِ حَبيبَتي أَلِفي وَبائي
***
إِذا ما دَبَّ في الْأَضْلاعِ داءٌ
فَأَنْتِ لِكُلِّ أَوْجاعي دَوائي