أدب
مرآة شعري
شعر: سعيد جاسم الزبيدي| بركة الموز
أيُّها القارئُ شعري
أَوَ تدري ما به أم لستَ تدري؟
ما بهِصوتُكَ، بل هذا لُهاثُ العمرِ يجري بي،
فأجري،
ما الذي أغراكَ فيهِ؟
خفقةُ للقلبِ أم نفثةُ صدرِ؟
مرةً فيهِ دويِّ المتنبي،
أمْ صدى أنَّاتِ (بدرِ)؟
أم تراهُ شهقةُ الروح التي ندَّت بثغري؟
لم تكن موضوعه يوما ولا درت بفكري!
أم ترى ما بكَ مابي
والتقى جمرُكَ جمري
فإذا ما التبسَ الحالُ
وغُمَّ الآنَ شعري
عُدْ إليهِ مرةً أخرى
ترى المعنى، وقد تكشفُ سرّي!
إنهٌ تاريخُ خطوي،
منذ صغري،
وإلى الآنَ معي حيثُ مسيرُ الشمسِ يجري
فإذا شقَّ عليه مطلبٌ
جاوزَ الشَّوطَ كأنْ مطلب ثأرِ
فأعدْ واقرأْ،
تجدْ مرآةَ عمري
إنه مرآةُ عمري!