عرّاف

زهير بردى | العراق

عرّافٌ

يمسك فم وردة

بلا ضجيج ضوء

الزقورة يده اليسرى

تلمس طيناً مبكراً

في قميص يوسف

والقيثارة يد يسرى

تجس فخاخ الماء

وتلمس النحل

عرافٌ أعور

يتنبّأُ

بنبوءة ضوء

يرتّلُ  خيانة سيدة

الشمس

فانظرُ الى يدٍ

تلبط تحت جسد بليد

يتنقط مثل ناقوط الماء بخدر رماد

عراف يكتب فوق باب

اغلقته يد

تمتليءُ بصدفٍ زرقٍ سبعٍ

مزاميرالخيانة

***

قداس نبض

***

لأكثر من قدّاس

وكثير من بصرّ

كنت أمشي

كطيرِحبٍ يرتجفُ من الفجر

فألوذ ُبدفءِ بياض عينيك

ما كنت لي سوى  طقوسِ روحٍ أمارسها

كصوفيٍّ في طيّاتِ جسدك القربان

فأشمّ بولهِ كاهنٍ

نكهةَ ورد في شفتيك وفي نهديك عناقيد عنب

وماء فُصح يسيل من شقوقِ أصابعك الاوبرا

كنتُ من عطّابٍ

وأملأ بوردٍ وشمعٍ وصنوجٍ قامتك السماء

أنضحُ على طولِ جسمك القربان نبيذاً في رقّة شفتيك الخبز

كنتُ أبعدُ فخاخَ الشكِّ

أتعثّر  في لمسة أصابعك الحرير

ما كان بيننا شيءّ كنّا واحدا في أكثر من مرّة نتكرّر

لا يبعدنا نبضٌ ولا نفسحُ ما بيننا مسافةُ كي يمر ّ إلينا أي أحد سوانا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى